عشرات الشهداء والجرحى جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وشنت عشرات الغارات الجوية على المنازل والمواقع التي تؤوي النازحين، متسببة باستشهاد 34 فلسطينيا، بينهم 3 أطفال.

وقال محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، إن الغارات الجوية طالت مناطق متعددة، من بينها حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث أودت إحدى الضربات بحياة 10 أشخاص من عائلة واحدة.

كما أعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد 11 فلسطينياً، بينهم ثلاثة أطفال رضع، فجر اليوم السبت، في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم خانيونس في جنوب القطاع.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، إنه تم استهداف منزل لعائلة البيرم في مخيم خانيونس فجراً، مضيفاً أن من بين القتلى “أربعة أطفال وبينهم 3 أطفال رضع يبلغ أحدهم شهراً واحداً، واثنان يبلغان عاماً”.

ولفت إلى أنه تم التعرف على ثمانية من القتلى وجميعهم من العائلة ذاتها.

وفي جنوب القطاع، أسفرت غارة على منزل سكني في خان يونس عن سقوط 11 شهيداً، من بينهم نساء وأطفال، بينما سُجل ضحايا آخرين في خيام للنازحين جراء قصف مباشر من الطائرات الإسرائيلية فيما قتلت سيدة حامل في غارة استهدفت منزلا لعائلة أبو هجرس في المدينة ذاتها.

من جهة أخرى، قال بصل إن طواقم الدفاع المدني ومتطوعين انتشلوا جثامين عشرة شهداء “بعضها ممزقة” وأشلاء، جراء قصف إسرائيل منزلا، الليلة الماضية، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأضاف أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن، ليل الجمعة السبت، عدة غارات جوية وصفها بـ”العنيفة والدموية” في مناطق مختلفة في القطاع.

وكان الدفاع المدني قد أعلن استشهاد 42 شخصاً على الأقل، الجمعة، في غارات جوية إسرائيلية في مناطق عديدة في القطاع.

وفاة طفلة بسبب المجاعة والجفاف

في سياق آخر، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم السبت، وفاة طفلة بسبب المجاعة والجفاف في مدينة غزة، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى نحو 54.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها، إن “الطفلة جنان صالح السكافي توفيت في مستشفى الرنتيسي غرب مدينة غزة، إثر سوء التغذية نتيجة المجاعة الحاصلة في القطاع”.

وأضافت أن “نحو 60 ألف طفل يعانون من أعراض سوء التغذية” بسبب الحصار الإسرائيلي “المشدد” على قطاع غزة، وإغلاق كافة المعابر ومنع إدخال المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية منذ نحو 64 يوماً.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” حذرت من أن أكثر من 96 بالمئة من النساء والأطفال في غزة باتوا عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن 1.95 مليون فلسطيني من أصل 2.2 مليون في غزة يعاني مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي.

النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار التام

وفي غضون ذلك، أطلق مستشفى الكويت التخصصي في رفح نداء استغاثة، محذرا من أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار التام، في ظل انقطاع الإمدادات الطبية الأساسية وتوقف دخول المساعدات الإنسانية.

وأشار بيان صادر عن المستشفى إلى أن أكثر من 75% من الأدوية الحيوية لم تعد متوفرة، ما أدى إلى تراجع خطير في القدرة على تقديم العلاج للمرضى، مؤكدًا أن ما تبقى من المخزون الطبي لن يكفي لأكثر من أسبوع.

ويأتي هذا التحذير في سياق أوسع من التدهور المستمر الذي يشهده القطاع، والذي يعيش تحت حصار خانق منذ أكثر من شهرين، في ظل غياب أي مؤشرات على قرب انفراج سياسي أو إنساني.

واستأنفت إسرائيل حرب الإبادة في القطاع في مارس( آذار) الماضي، عقب رفضها تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار الذي توسطت فيه القاهرة والدوحة وواشنطن.

وتستمر جرائم الإبادة الجماعية منذ ذلك الحين وسط انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية وإنسانية بشأن الوضع الكارثي الذي يعيشه السكان المدنيون.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى