عمران خان يدعو لإجراء انتخابات ويطلب من الباكستانيين الاستعداد للزحف نحو إسلام اباد

دعا رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، الخميس، لإجراء انتخابات جديدة في ظل اضطراب سياسي بعد تولي حكومة جديدة مقاليد السلطة، محذراً من أن الحكومة الباكستانية الجديدة تواجه تحديات ضخمة لإنعاش الاقتصاد المتعثر.

وطلب خان من الباكستانيين الاستعداد لتلبية دعوته للزحف نحو إسلام اباد إذا تأخرت الاستجابة لطلبه بانتخابات مبكرة، قائلا: “انتظروا ندائي”.

وهذا هو ثالث تجمع عام ضخم لعمران خان منذ فقد السلطة لزيادة الضغط على الحكومة الجديدة.

وبحسب ما أفادت صحيفة “دون” الباكستانية، قال خان: “أنا لا أوجه دعوتي لحزب حركة الإنصاف فحسب، ولكن للباكستانيين كافة. عليكم جميعاً الاستعداد في الشوارع والمدن والقرى.. عليكم انتظار دعوتي عندما أدعوكم جميعاً إلى إسلام أباد”.

واتهم رئيس مفوضية الانتخابات سيكندر سلطان راجا بالانحياز ضد حزب حركة الإنصاف، مدعياً أن ميوله كانت واضحة لدرجة أنه “يجب أن يُمنح منصباً في حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (جناح نواز شريف)”.

وتابع قائلاً: “لا نريد أن نؤذي بلادنا، لكننا لن نقبل هذه الحكومة المستوردة بأي شكل من الأشكال. هذه الحركة ستكتسب زخماً”، مؤكداً مطالبته بإجراء انتخابات جديدة “في أقرب وقت ممكن”.

وفي كلمة توجه بها إلى راجا، قال خان: “أتحدى أنه إذا كنت تجرؤ أن تستمع إلى قضايانا بشكل جماعي حتى تعرف كل الأمة من قام بالفعل بجمع الأموال من خلال القنوات المناسبة، ومن يفعل ذلك من خلال وسائل غير مشروعة”.

وأشار رئيس الوزراء الباكستاني السابق إلى أنه خرج من السلطة بسبب انتهاجه سياسة خارجية مستقلة لبلاده، والتي “لا تحبها القوى الدولية”، بحسب وصفه.

واتهم خان القوى العالمية بـ”التآمر لإنهاء حكومته في وقت كان الاقتصاد ينطلق، وكانت الصادرات عالية، وكل هذا في وقت كان فيروس كورونا يعيث الفوضى”.

مؤامرة خارجية

وفي وقت سابق أكدد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، على وجود مؤامرة خارجية لتغيير النظام في بلاده، مشيراً إلى أن الشعب الباكستاني سيحمي الديمقراطية والسيادة.

وأكد في تغريدة على حسابه على تويتر، على أن باكستان نالت استقلالها عام 1947، إلا أن النضال من أجل الحرية، انطلق مجددا اليوم بوجه المؤامرة الخارجية، متهماً الولايات المتحدة بالعمل على إسقاطه.

وشكل رئيس الوزراء الجديد شهباز شريف يوم الثلاثاء حكومة ائتلافية ضمت أحزابا معارضة كانت متنافسة في السابق قبل أن تتحد للإطاحة بخان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى