قصف جوي وبري إسرائيلي لا يتوقف عن قطاع غزة
سقوط عشرات الضحايا وتدمير واسع للمباني السكنية وأوامر تهجير جديدة

واصلت إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والقصف البري والجوي على مدن وأحياء القطاع، في وقت أفادت مصادر طبية باستشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة باستشهاد 51 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم، بينهم 30 في مدينة غزة.
وأضافت المصادر أن 12 من الشهداء لقوا حتفهم في أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في مناطق وسط وجنوبي القطاع.
أوامر تهجير جديدة
وأصدر جيش الاحتلال، الجمعة، أمراً بتهجير سكان برج سكني ومحيطه في حي الرمال الشمالي غرب مدينة غزة، تمهيدا لقصفه.
وقال المتحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان أرفقه بخريطة: “إنذار عاجل إلى كل من لم يخلِ بعد منطقة ميناء غزة وحي الرمال في البلوكات 724 و725 و777 و835 و704 و702 و709 بالقرب من البرج المحدد بالأحمر والخيم المجاورة له في شارع أمين الحسيني”.
وأضاف: “سيهاجم الجيش المبنى في الوقت القريب “، دون ذكر اسمه.
وأفادت المصادر المحلية أن المبنى الذي حدده الجيش في الخريطة هو برج “المجمع الإيطالي” المكون من 15 طابقا، في منطقة النصر غرب المدينة.
وكان جيش الاحتلال استهدف ذات البرج بغارات عنيفة خلال الحرب التي شنها على القطاع في 2014 ودمر أجزاء واسعة منه، فيما تم الانتهاء من إعادة إعماره قبل أشهر من اندلاع الإبادة الجماعية.
وقبل وصول آليات الجيش الثلاثاء إلى منطقة النصر، كان البرج يؤوي مئات العائلات الفلسطينية التي نزحت مع الغزو البري إلى مناطق الرمال وميناء غزة أو إلى جنوب القطاع.
وخلال الأسابيع الماضية، نسف جيش الاحتلال عشرات الأبراج ومئات المباني السكنية في مناطق مختلفة من مدينة غزة في سياسة قالت تقارير حكومية وحقوقية إنها تهدف لتهجير الفلسطينيين وإفراغ المدينة لاحتلالها بالكامل.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن جيش الاحتلال تعميق عملياته البرية بمدينة غزة، ضمن خطة أقرتها حكومته لاحتلال القطاع تدريجيا، والتي بدأ تنفيذها في 11 أغسطس/ آب الماضي، بهجوم واسع على المدينة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، راح ضحيتها 65 ألفا و502 شهيد و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة لآلاف المفقودين.