قطر فتحت خزائنها لإدارة أوباما لدعم الخراب في الشرق الأوسط

رسائل كلينتون تفضح اقتصاد المؤامرة

كشف إحدى رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، أن النظام القطري مول تنظيم “الإخونجية” الإرهابي لتأسيس مؤسسات إعلامية باستثمارات قيمتها ملايين الدولارات.

جاء ذلك في إحدى الرسائل التي أفرجت عنها الخارجية الأمريكية، والمؤرخة في 17 سبتمبر/أيلول 2012 بعنوان “الإخونجية يخططون لمشروع إعلامي من شركاء قطريين”.

ونقلت تلك الرسائل عن مصادر في الجماعة (لم تحدد هويتها) قولها إن “الإخونجية” تخطط لتأسيس مؤسسة إعلامية كبرى ومركز أبحاث بشراكة قطرية، لم تسمّ أيا منهما.

وقالت المصادر إن مكتب الإرشاد قرر في أحد اجتماعاته تفويض القيادي بالجماعة خيرت الشاطر بالسفر إلى الدوحة لتوقيع عقد المشروع مع مستثمرين هناك، يرافقه وفد يضم أعضاء مكتب الإرشاد محمود غزلان وحسام أبوبكر.

وحملت الرسائل البريدية لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، مزيدا من الأعباء والفضائح للنظام القطري، الرازح تحت ضغوطات محلية ودولية ناجمة عن المقاطعة، في وقت تظهر فيه تقارير دولية على قضايا فساد لمسؤولين فيها.

وتعيش قطر المرهقة على وقع أزمات متصاعدة ومتزايدة داخليا وخارجيا، بداية من العجز وليس انتهاء بالفساد والسمعة السيئة مرورا بالاقتراض المتواصل لتوفير النقص في السيولة النقدية للبلاد.

ودفع الركود الهائل في سوق العقارات القطري وتدني الاسثتمار فيه، حكومة الدوحة للسعي لاستجداء الأجانب وتشجيعهم للعودة، لوقف انهيار السوق عبر عدة مغريات.

وقالت قطر، الثلاثاء، إنها ستسمح للأفراد والشركات الأجنبية بتملك عقارات بمناطق أخرى في البلاد ، لجذب تمويل خارجي للقطاع.

وذكر بيان حكومي أن الأفراد الأجانب يمكنهم تملك عقارات في تسع مناطق، ارتفاعا من ثلاثة من قبل، بينما ارتفع عدد المناطق التي يحق للأجانب استغلال العقارات بها إلى 16.

وتسارع الدين الداخلي المستحق على الحكومة القطرية على نحو كبير، وسط تكرار لجوء الدوحة إلى الاقتراض من المصارف لتغطية نفقاتها في ظل تدهور الوضع الاقتصادي.

ووفق بيانات مصرف قطر المركزي، الثلاثاء، بلغ إجمالي ديون البنوك العاملة في السوق المحلية المستحقة على مؤسسات حكومية في البلاد 329.5 مليار ريال (90.5 مليار دولار أمريكي)، حتى نهاية أغسطس/آب الماضي.

والديون المستحقة على المؤسسات الحكومية والعمومية في قطر، تعتبر الأعلى منذ مارس/آذار الماضي، استنادا للبيانات التاريخية لأرقام الدين العام المصرفي على الحكومة، والمنشورة على موقع مصرف قطر المركزي.

وتطارد اللعنات اقتصاد الدوحة من كل صوب، فمنذ المقاطعة العربية لقطر عزلت الإمارة الصغيرة عن العالم، حتى هاجمها فيروس كورونا المستجد، لينال من مفاصل الاقتصاد المنهار في الأساس، وصولا إلى تسريبات رسائل هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، التي انكشف على أثرها أكبر اللعنات التي تطارد قطر بعد أن فتحت خزائنها لإدارة أوباما لدعم الخراب في المنطقة.

رقميا انخفض الناتج المحلي الإجمالي لقطر بالأسعار الجارية (الاسمي)، بنسبة 26.3% خلال الربع الثاني لعام 2020 مقارنة مع الربع المماثل للعام السابق، تحت ضغوطات المقاطعة العربية للدوحة وفشل البلاد في إدارة تفشي جائحة كورونا.

وقال جهاز قطر للتخطيط والإحصاء القطري، الأربعاء، إن الناتج المحلي الإجمالي الربعي بالأسعار الثابتة (الحقيقي) خلال الربع الثاني لعام 2020، انكمش بنسبة 6.1% مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي.

وانخفض إجمالي القيمة المضافة لأنشطة التعدين واستغلال المحاجر بالأسعار الثابتة بنسبة 1.3% خلال الربع الثاني من عام 2020 عند مقارنتها بالربع المماثل له في عام 2019.

 

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى