لافروف يحذر من مساعي الناتو للسيطرة على الدول الآسيوية

الغرب يقف وراء أزمة الطاقة والغذاء وواشنطن تلعب بالنار

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، من أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يسعى للتوسع شرقا، ونشر قواته على حدود روسيا، كما أن الحلف يهدف للسيطرة على الدول الآسيوية.

واتهم لافروف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالوقوف وراء أزمة ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، بسبب شنهما “حرباً اقتصادية على روسيا”، كما اتهم واشنطن “باللعب بالنار” بإعلانها نيتها دعم تايوان عسكرياً.

وقال إن الولايات المتحدة “نصبت نفسها قائدة للعالم”، مؤكداً أنها تقوم بترسيخ سياسة القطب الواحد في العالم التي تقوم على أن جميع الدول “إما معنا أو ضدنا”، مضيفاً أن بلاده تعمل “من أجل نظام عالمي متعدد الأقطاب“، وتابع: “لا نحتاج لنظام عالمي أحادي يستعبد الآخر”.

وأشار خلال إلقاء كلمة روسيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 بنيويورك، إلى أن تدخل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لم يؤّدِ إلى تحسن حقوق الإنسان وسيادة القانون. كما أضاف أن سياسة حلف شمال الأطلسي “الناتو” بنشر هياكل عسكرية “تسعى لاستعباد الآخرين”.

وندد وزير الخارجية الروسي بـ”عداء غير مسبوق وسخيف لروسيا” في الغرب. وقال إن “العداء لروسيا في الغرب غير مسبوق، واتخذ مدى سخيفاً”، مضيفاً: “إنهم لا يترددون في الإفصاح عن نيتهم بعدم الاكتفاء بإلحاق هزيمة عسكرية ببلادنا، بل بتدمير روسيا”.

قوانين استخدام السلاح النووي

وفي مؤتمر صحافي عقب إلقاء الخطاب، أكد لافروف أن الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة ليسا أطرافاً محايدة في الأزمة الأوكرانية، لأنهما يمدان كييف بالعتاد والسلاح، وهو ما ينتهك المعاهدات المنظمة لحياد الدول في أوقات الأزمات.

وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يطالب بالمزيد من الدعم العسكري، وينتقد إسرائيل وألمانيا لعدم تقديمهما مزيداً من الأسلحة، مضيفاً أن الدول الغربية تمد كييف بالمعلومات وصور الأقمار الاصطناعية والمستشارين العسكريين، على الرغم من أن كثيراً من تلك الأقمار تابعة لشركات مدنية.

كما لفت لافروف إلى قيام سفارات أوكرانيا في بعض الدول بتجنيد أشخاص للقتال لمصلحة الجيش الأوكراني، مؤكداً أن الدول التي تسمح بذلك النشاط على أراضيها تخرج من حيز الحياد في الأزمة الجارية.

ودافع لافروف عن “الاستفتاءات” حول الانضمام إلى روسيا التي تجري في مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية، مشيراً إلى سكان يستعيدون “الأرض التي عاش عليها أجدادهم على مدى مئات السنين”، ساخراً من التنديد الدولي بـ”الاستفتاءات”.

وردا على سؤال عما إذا كان لدى روسيا مبررات لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن المناطق التي ضمتها، قال لافروف، “بعد تلك الاستفتاءات، ستحترم روسيا التعبير عن إرادة أولئك الأشخاص الذين عانوا لسنوات عديدة من انتهاكات نظام النازيين الجدد”، بحسب ما نقلت رويترز الأحد.

كما أضاف أن “الأراضي الروسية، بما في ذلك تلك الواردة بشكل إضافي في الدستور الروسي في المستقبل، تخضع لحماية الدولة بشكل كامل”.

وقال إن “جميع القوانين الروسية بما فيها تلك المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية تسري على كافة الأراضي التابعة لروسيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى