لقاء العقبة لم يمنع إسرائيل من ارتكاب مجزرة جديدة في مخيم جنين

قوات الاحتلال تقتحم المخيم وتقتل ستة فلسطينيين وتصيب آخرين

لم يثن لقاء العقبة الأمني والدعوات لخفض التصعيد في الضفة الغربية المحتلة إسرائيل عن ارتكاب مجازر جديدة بحق الفلسطينيين، حيث أقدمت قوات جيشها على اقتحام مخيم جنين وقتل 6 فلسطينيين مساء الثلاثاء.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، نبأ  استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 11 آخرين، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين.

وأوضحت الصحة الفلسطينية أن مستشفى جنين الحكومي أكد أن من بين المصابين حالة خطيرة في البطن، بينما ذكر مستشفى ابن سينا التخصصي أن هناك إصابتين بحالة متوسطة في الفخذ والكتف، وإصابة طفيفة في الخاصرة.

من جانبها، أكدت فصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن الجريمة الإسرائيلية ستزيد من الفعل المقاوم في مناطق الضفة كافة، محذرة من اندلاع انتفاضة عارمة ضد الاحتلال.

وشددت الفصائل على أن الدعوات للتهدئة هي بمثابة ضوء أخضر للاحتلال للاستمرار بجرائمه، وعلى قيادة السلطة قطع كل العلاقات والصلات مع دولة الاحتلال.

واستشهد 6 فلسطينيين وأصيب 16 آخرين بجراح وصفت ما بين المتوسطة والخطيرة مساء اليوم الثلاثاء خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي على أطراف مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن رئيس الحكومية الفاشية في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، عن نجاح قوات جيشه في تصفية منفذ عملية حوارة بمدينة نابلس داخل مخيم جنين ،وأن هناك مصابون في صفوف القوات الإسرائيلية.

الجهاد تنعى

ونعت حركة الجهاد الإسلامي شهداء مخيم جنين الأبطال، مؤكدة أن المقاومة لن تترك دماء أبنائها من المقاومين والمواطنين لن تضيع هدراً، ورد المقاومة على جرائم العدو لن يطول.

إصلاحي فتح

ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الفلسطينيين إلى المزيد من التلاحم، ورص الصفوف، ووحدة الميدان، ومواصلة الحراك الشعبي المنتفض في وجه الاحتلال، ليكون بمثابة الحاضنة الأهم لبطولات شبابنا الذين يبدعون في ابتكار أساليب الكفاح والمواجهة مع المحتلين وقطعان مستوطنيهم.

وقال التيار، في بيان صحفي: “تواصل حكومة الفاشيين في تل أبيب جرائمها بحق شعبنا، وتتستر بالغطاء الأمريكي وبالاتفاقات واللقاءات التي تعقدها مع السلطة الفلسطينية، في مشهدٍ يعكس حجم التردّي والهوان والإذعان والخنوع الذي تجسده سلوكيات ومواقف البعض ممن يحلمون بأن يتسيدوا على شعبنا الذي يلفظ هذه الكائنات التي باتت تمثل عبئًا على شعبنا وقضيتنا الوطنية.

حركة حماس

من جهته، أكد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم أن المقاومة في الضفة المحتلة مستمرة ومتصاعدة، ولن تتوقف حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.

وقال قاسم: “مخيم جنين يقدم ملحمة أسطورية عبر اشتباكه الدائم مع الاحتلال”، مشددا على أن عمليات الاغتيال والاعتقال ستزيد من الفعل المقاوم في مناطق الضفة كافة.

وبيّن أن الاحتلال يقف عاجزا أمام الفعل المقاوم لشبابنا الثائر في مناطق الضفة المحتلة، مؤكدا أن شعبنا يدافع عن نفسه أمام جرائم الاحتلال المتواصلة بحقه.

المبادرة الوطنية

في السياق ذاته، قال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن الاحتلال  ارتكب في جنين مجزرة وحشية رابعة منذ بداية العام، ولكن مجازره لن تكسر المقاومة ولن تؤثر في تصميم الشعب الفلسطيني على نيل الحرية.

وأكد البرغوثي أن تضحيات الشهداء البواسل لن تذهب هدرا ولكن ما جرى يؤكد أن الاحتلال لا يفهم الا لغة القوة، وأن الهجمة الفاشية لن تصد الا بمقاومتها وفرض العقوبات والمقاطعة الشاملة على منظومة الاحتلال والتمييز العنصري الإسرائيلي”.

وأضاف: “ما جرى في حوارة ونابلس وجنين يؤكد على ضرورة التخلي المطلق عن نهج المراهنة على المفاوضات والدور الأمريكي، أو الاستمرار في اللقاءات المرفوضة شعبيا مع ممثلي حكومة الاحتلال الفاشية وعلى ضرور توحد جميع الفلسطينيين في قيادة وطنية موحدة تتبنى استراتيجية وطنية كفاحية لمواجهة جرائم الاحتلال وصعود الفاشية.

الجبهة الشعبية

بدورها، قالت الجبهة الشعبية: “جنين ستبقى شوكةً في حلق العدو، ولن تُكسر أبدًا، وستكون وقودًا لإشعال انتفاضةٍ عارمةٍ في وجه الاحتلال، ونوجّه التحيّة إلى سواعد المقاومين الذين أسقطوا عددًا من طائرات الاحتلال المسيّرة في سماء المخيّم”.

وأضافت الجبهة  أن الملحمة البطولية التي يجسّدها شعبنا في أحياء الضفة الغربيّة وشوارعها وأزقتها مدنها ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، هي الوجه الناصع والمشرق لمقاومة شعبنا التي لم تتوقّف يومًا”.

الجبهة الديمقراطية

من جهتها ، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: “ننعى شهداء جنين وندين الجريمة الإسرائيلية النكراء والتي تؤكد أن الحكومة الفاشية لا تفهم سوى لغة القوة والمقاومة”.

وأضافت: “الدعوات للتهدئة هي بمثابة ضوء أخضر للاحتلال للإستمرار بجرائمه، وعلى قيادة السلطة قطع كل العلاقات والصلات مع دولة الاحتلال”.

لقاء العقبة

ويوم الأحد، الماضي، شاركت السلطة الفلسطينية وإسرائيل بلقاء أمني يعقد في مدينة العقبة بالأردن، ال بحضور مصري ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحث لقاء العقبة بدرجة رئيسية، خطة الجنرال الأمريكي مايك فنزل والتي تنص على تدريب 5 آلاف عنصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الأردن بإشراف أمريكي، للسيطرة على الأوضاع في نابلس وجنين، إضافة لعودة التنسيق الأمني تحت إشراف أمريكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى