لوكاشينكو يتهم واشنطن بالوقوف وراء أعمال الشغب في بيلاروس

وزراء دفاع بريطانيا وألمانيا وفرنسا يتعهدون بعدم تدخل الناتو في الأحداث الجارية

قال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، أن بيلاروس بقيت “الحلقة الأخيرة” في خطط الغرب لإنشاء “ممر بين البلطيق والبحر الأسود حول روسيا”.

واتهم لوكاشينكو، الولايات المتحدة بالوقوف وراء أعمال الشغب التي تشهدها بلاده مؤخرا عقب الانتخابات الرئاسية.

وأضاف لوكاشينكو في كلمة أمام عمال المجمع الزراعي “دزيرجينسكي”، اليوم الجمعة:  “قيل إنهم سيفعلون ذلك. لقد تم إنشاء مركز خاص بالقرب من وارسو. نحن نراقب، ونعلم ما يفعله… عندما تبدأ الدبابات في التحرك، والطائرات تحلق، فهذا ليس من قبيل الصدفة”.

وأضاف رئيس بيلاروس: “أعدوا لنا هذه الفوضى، وفي والوقت الذي تخشى فيه روسيا أن تخسرنا، قرر الغرب سحبنا بطريقة ما إليه، مثلما نرى الآن، ضد روسيا”.

بدورها أكدت موسكو في وقت سابق أن أدلة على وجود تدخل خارجي مباشر وغير مباشر في الشؤون الداخلية لبيلاروس.

وانتقدت موسكو تصرفات الدول الغربية وتصريحاتها حول الوضع الذي تعيشه بيلاروس بعد فوز لوكاشينكو بالانتخابات الرئاسية التي جرت في التاسع من الشهر الجاري.

أكد وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الجمعة، أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” لن يتدخل في بيلاروسيا على خلفية الأحداث الجارية هناك منذ إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو فوزه بالانتخابات الرئاسية. 

جاء ذلك خلال أول اجتماع رسمي لصيغة ما يسمى “إي3″، بين وزراء دفاع كل من بريطانيا بن والاس وألمانيا أنيجريت كرامب-كارنباور  وفرنسا فلورانس بارلي، في مدينة ديلينجن الألمانية.

وقال وزير الدفاع البريطاني، خلال الاجتماع، إنه لا يوجد خطط لتدخل الناتو في بيلاروسيا.

وأدان والاس ووزيرتا الدفاع الألمانية والفرنسية استخدام العنف في البلد السوفيتي السابق.

وأشارت وزيرة الدفاع الألمانية إلى أن الوزراء الثلاثة طالبوا بإطلاق سراح السجناء الذين شاركوا في احتجاجات اتسمت أغلبها بالسلمية ضد الرئيس البيلاروسي.

وأكدت عدم اعتراف الوزراء بنتائج الانتخابات الرئاسية، التي يقول لوكاشينكو إنه فاز فيها بنسبة 80% من الأصوات.

وأضافت أن هذه الانتخابات لم تكن حرة أو نزيهة، وأن المواطنين في بيلاروسيا يريدون تقرير مستقبلهم بحرية.

بدورها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية بارلي إن بيلاروسيا بحاجة إلى الحوار مع المجتمع المدني والانتقال إلى الديمقراطية، مضيفة أن فرنسا تتابع هذا التطور  عن كثب.

وباشرت سلطات بيلاروسيا، الخميس، ادعاء قضائيا بتهمة “تقويض الأمن القومي” في حق “مجلس التنسيق” الذي شكلته المعارضة للإشراف على انتقال سلس للسلطة في البلد عقب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل.

تأسس المجلس المعارض على وقع حركة الاحتجاج التاريخية المطالبة منذ الاقتراع الرئاسي بتنحي الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي اعتبره “محاولة للاستيلاء على السلطة” من قبل المعارضة.

وقال المدعي العام ألكسندر كونيوك في مقطع فيديو تم بثه على تطبيق تلجرام إن “إنشاء مثل هذا المجلس ونشاطه يهدفان إلى الاستيلاء على السلطة وتقويض الأمن القومي لبيلاروسيا”.

وفرقت الشرطة بعد 9 أغسطس/آب أربع مظاهرات ليلية، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى وتوقيف أكثر من 6700 شخص، قال كثير منهم إنهم تعرضوا للضرب أو التعذيب خلال احتجازهم.

وموقف روسيا، أقرب حليف وشريك اقتصادي لبيلاروس، مهم في تحديد مآل الأزمة. وركزت موسكو حتى الآن على التحذير من “التدخل الأجنبي” في “الشؤون الداخلية” لجارتها.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى