ليلة مرعبة في قطاع غزة… الاحتلال الإسرائيلي يقصف بقنابل شديدة الانفجار

ويواصل قتل الفلسطينيين أمام مراكز توزيع المساعدات الأمريكية

عاش الفلسطينيون ليلة مرعبة على أصوات قصف وانفجارات متواصلة لم يشهد لها قطاع غزة مثيل خلال فترة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ أكتوبر 2023 الماضي.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صدى الانفجارات في غزة سُمع الليلة الماضية في القدس المحتلة وكافة أرجاء منطقة النقب، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال نفذ غارات متواصلة على مناطق متفرقة في خانيونس ودير البلح وشمالي القطاع.

كما تعرضت مناطق عدة لقصف عنيف بالتزامن مع عمليات نسف المنازل، ولم تتمكن المصادر الطبية معرفة عدد الضحايا الذين سقطوا جراء عمليات القصف.

ووصف موقع والاه العبري حجم الانفجارات الناجم عن قصف جيش الاحتلال الشديد لمواقع في شمال قطاع غزة بأنه غير عادي، مشيراً إلى تدمير جيش الاحتلال عدداً كبيراً من “البنى التحتية” على حد تعبيره.

وقال إن صدى الانفجارات التي تهز غزة يُسمع في كافة أرجاء النقب، وحتى في القدس وأماكن أخرى في المنطقة الوسطى، مشيراً إلى أن نوافذ المنازل في هذه المناطق تهتز جراء قوة الانفجارات المتتالية في غزة.

شهداء أمام مركز أمريكي لتوزيع المساعدات

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الاثنين، باستشهاد 3 أشخاص وإصابة 35 آخرين بجروح قرب مركز مساعدات الشركة الأميركية غربي رفح.

ومنذ الثلاثاء الماضي، بلغ إجمالي الضحايا في مواقع توزيع المساعدات 49 شهيداً و305 جرحى، حيث حولتها إسرائيل إلى “مصائد للقتل الجماعي”، وفق بيانات للمكتب الإعلامي الحكومي ووزارة صحة بغزة حتى ظهر الأحد.

كذلك أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، باستشهاد 4 أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة العشرات جراء القصف الإسرائيلي لمنطقة مواصي خانيونس.

توسيع حرب الإبادة

وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير قد أوعز، أمس الأحد، بتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، لتشمل مناطق إضافية في شمال القطاع وجنوبه، في إطار حرب الإبادة المتواصلة على القطاع منذ أكثر من عشرين شهراً.

وأفاد بيان صادر عن جيش الاحتلال بأن زامير أصدر توجيهاته خلال مشاركته في جلسة لتقدير الموقف أعقبتها جولة ميدانية في جنوبي قطاع غزة، دعا فيها إلى “توسيع المناورة إلى مناطق أخرى هناك”.

تدمير المجمعات السكنية

وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، أمس الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال 48 ساعة نحو 70 منزلاً وبرجاً في القطاع، غالبيتها في نطاق جغرافي مرتبط بشمال مدينة غزة أو شمالها الغربي أو المناطق الشمالية الشرقية للقطاع.

وتعتبر ورقة قصف الأبراج والتجمعات السكنية إحدى أدوات الضغط التي اعتاد الاحتلال الإسرائيلي على استخدامها خلال الحروب وجولات التصعيد مع المقاومة الفلسطينية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربَ الإبادة على قطاع غزة المحاصر، في وقت تواجه فيه حكومة بنيامين نتنياهو ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الحرب والوضع الإنساني المأساوي في القطاع الفلسطيني، إذ أدى حصار قاتل استمر لأكثر من شهرين، إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرهما من المواد الأساسية.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى استشهاد 54 ألفاً و418 مواطناً، وإصابة 124 ألفاً و190 مواطناً.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى