مؤتمر حل الدولتين يدين هجوم السابع من أكتوبر ويطالب حماس بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة
ويدعم نشر بعثة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع بتفويض من مجلس الأمن

دعا إعلان مؤتمر حل الدولتين، المنعقد في نيويورك، إلى خطوات محددة وسريعة لتطبيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، مشددا على ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في غزة، وتشكيل لجنة لإدارة القطاع تحت إشراف السلطة الفلسطينية.
كما دعا إلى وقف الاستيطان والعنف، تمهيدا لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وضمان الأمن لجميع الأطراف، في وقت غابت فيه الولايات المتحدة وإسرائيل عن المؤتمر.
ذلك بعد يومين من عقد مؤتمر على المستوى الوزراي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك برعاية فرنسا والمملكة العربية السعودية، صدر “إعلان نيويورك” الذي ووقعته 17 دولة بينها مصر وقطر والبرازيل وتركيا والأردن، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
الإعلان الذي جاء في سبع صفحات وضع إنهاء الحرب في غزة كأولوية، واعتبر أن الحكم وحفظ النظام والأمن في الأراضي الفلسطينية يجب أن يكون حصرا من اختصاص السلطة الفلسطينية. وطالب حركة حماس بإنهاء سيطرتها على القطاع وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية.
إدانة جماعية من دول عربية لهجوم السابع
وسجل الإعلان أول إدانة جماعية من دول عربية لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل، في خطوة وُصفت بأنها تحول كبير في المواقف الإقليمية، إذ شاركت في التوقيع على الإعلان دول عربية بارزة إلى جانب دول من خارج المنطقة.
ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو في مقابلة مع فرانس24 الإعلان بأنه “تاريخي وغير مسبوق”، لكونه أول موقف عربي جماعي يدين هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر ويدعو إلى نزع سلاح حماس واستبعاد مشاركتها في حكم فلسطين مستقبلا، مع الإشارة إلى نية بعض الدول العربية إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار عملية سلام أوسع.
كما تضمن الإعلان دعما لنشر بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة بتفويض من مجلس الأمن الدولي، بهدف حماية المدنيين ومراقبة وقف إطلاق النار ونقل المسؤوليات الأمنية إلى السلطة الفلسطينية.
كما شدد على ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية وضبط اعتداءات المستوطنين، وفرض تدابير على الجهات التي تعرقل التسوية السلمية عبر العنف أو انتهاك القانون الدولي.
ودعا الإعلان القيادة الإسرائيلية إلى إعلان التزام صريح بحل الدولتين ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية وعمليات الاستيلاء على الأراضي بما في ذلك في القدس الشرقية، وربط بين تحقيق التكامل الإقليمي والتطبيع وبين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرا أن هذين الهدفين مترابطان ولا ينفصلان.
ومن على منبر الجمعية العامة، حث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الدول الأعضاء على تأييد الوثيقة قبل مطلع أيلول/سبتمبر المقبل، بينما أعربت تسع دول لم تعترف بعد بدولة فلسطين – بينها بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال ومالطا، عن استعدادها للنظر في الاعتراف بها قريبا. ويأتي ذلك في وقت تعترف فيه 142 دولة من أصل 193 عضوا في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، بينها فرنسا.