ماكرون يدافع عن سياسة الحوار مع روسيا ويأمل باتفاق نووي قريب مع طهران

دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، عن سياسته المتمثلة في مواصلة الحوار مع روسيا بعد عمليتها في أوكرانيا، قائلا إن “تركيا لا ينبغي أن تكون القوة الوحيدة التي تتحدث مع موسكو، ويجب بالفعل الاستعداد للتوصل إلى سلام تفاوضي”، كما عبّر عن أمله في التوصل إلى توافق حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني في غضون الأيام المقبلة.

ودعا ماكرون إلى استمرار الحوار مع روسيا، وحث على التحدث مع كل من “لا نتفق معه”، وأن لا تكون تركيا هي القوة الوحيدة التي تتحدث مع موسكو.

وتابع قائلا في اجتماع لسفراء فرنسا في قصر الإليزيه: “من الذي يريد أن تكون تركيا القوة العالمية الوحيدة التي تواصل الحديث مع روسيا؟”.

وأضاف، “يجب ألا نستسلم لأي شكل من أشكال الأخلاق الزائفة التي من شأنها أن تتركنا بلا قوة.. وظيفة الدبلوماسي هي التحدث إلى الجميع، وخاصة مع الأشخاص الذين لا نتفق معهم. ولذا سنواصل القيام بذلك، بالتنسيق مع حلفائنا”.

وشدد ماكرون على ضرورة أن تستعد القوى العالمية  بالفعل لـ “سلام تفاوضي” مع التأكيد على أن الأمر متروك لكييف لاتخاذ قرار بشأن التوقيت والشروط: “يجب أن نستعد لحرب طويلة. يجب أن نتجنب التصعيد ونعد السلام.. التحضير للسلام يعني التحدث مع جميع الأطراف بما في ذلك مع روسيا”.

وقال إن مثل هذا السلام المتفاوض عليه لن يكون على أساس الشروط التي كانت ستخضع لها أوكرانيا لو تخلينا عنها لمصيرها.

كما حذر من أن أوروبا يجب أن تحافظ على وحدتها، مشيرا إلى أن بعض الدول كانت تطالب بموقف أكثر عدوانية أو تفكر في إجراءات أحادية الجانب.

وقال “يجب ألا ندع أوروبا تنقسم بسبب هذه الحرب. الوحدة الأوروبية أساسية. تقسيم أوروبا كان أحد أهداف روسيا في الحرب”.

الاتفاق النووي مع إيران

وفي الملف النووي الإيراني، عبر ماكرون عن أمله في التوصل إلى توافق حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني في غضون الأيام المقبلة.

وأتاح اتفاق “خطة العمل الشاملة المشتركة” الذي أقر في 2015 بين طهران وست قوى دولية كبرى، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى