متطرف يهودي من الكنيست يشعل الأوضاع في مدينة القدس

أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه “إزاء التطورات الجارية في حي الشيخ جراح بمدينة القدس الشرقية والمواجهات العنيفة التي أدت إلى إصابة واعتقال العديد من الفلسطينيين”.

وأكد الاتحاد الأوروبي، مساء يوم الأحد، أن “عنف المستوطنين والاستفزازات غير المسؤولة بالإضافة إلى الإجراءات التصعيدية الأخرى في هذه المنطقة الحساسة تزيد التوتر ويجب أن تتوقف”.

ويشهد حي الشيخ جراح في القدس الشرقية توترا ومواجهات بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود بالتزامن مع زيارة النائب اليميني المتطرف في الكنيست إيتمار بن غفير للحي.

ومع وصوله إلى الحي وسط تواجد مكثف للقوى الأمنية الإسرائيلية، نقل بن غفير مكتبه البرلماني إلى الحي الذي يشهد توترا منذ نحو عام.

وكان النائب اليميني المتطرف وزعيم حزب “القوة اليهودية” أعلن نقل مكتبه البرلماني “لحماية السكان اليهود في الحي بعد أن قال إن منزل أحدهم تعرض للحرق”.

وقال في تغريدة: “إذا أراد الإرهابيون حرق عائلة يهودية على قيد الحياة في ظل غياب للشرطة فسوف أصل إلى المكان”.

وفي منشور ثان، شارك بن غفير مقطع فيديو لمنزل يحترق في الحي.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، بأن الشرطة عززت قواتها وانتشرت بشكل كبير في حي الشيخ جراح، خاصة في ظل دعوات إسرائيلية من مؤيدي عضو الكنيست، إيتمار بن غفير، للتظاهر مساء اليوم، في ظل ما يشهده الحي من مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
بدورها، أغلقت القوات الشرطة الإسرائيلية مداخل حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، بالحواجز الحديدية بالتزامن مع تظاهرة دعا إليها المستوطنون بالحي، مساء اليوم.

وذكرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن المواجهة مساء السبت تضمنت رشقا بالحجارة وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين بدون تحديد هوياتهم.

لعب بالنار

وكانت حركة “حماس” قد بعثت برسالة حاسمة وقاسية إلى إسرائيل، بعد إعادة عضو الكنيست، إيتمار بن غفير، لمكتبه في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، عبر وساطة مصرية، تفيد بأن ما قام به بن غفير يعني “لعب بالنار”.
وجاءت رسالة حركة حماس على خلفية المواجهات التي اندلعت، ظهر اليوم، في حي الشيخ جراح بعد إعادة إيتمار بن غفير، عضو الكنيست الإسرائيلي، افتتاح مكتبه في مدينة القدس المحتلة، وهو ما وصفه عضو آخر بالبرلمان الإسرائيلي، بأنه يريد إشعال حرب في المدينة.

ويقع حي الشيخ جراح المضطرب في القدس الشرقية المحتلة، وهو حي من أرقى أحياء المدينة يضم معظم القنصليات ومساكن الدبلوماسيين، ويشهد توترا منذ أشهر على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية.

ويواجه مئات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وأحياء فلسطينية أخرى في القدس الشرقية تهديدات بالتهجير القسري من منازلهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى