مجزرة جديدة تنفذها إسرائيل بحق منتظري المساعدات في غزة

وتواصل استهدافها لمراكز التوزيع التابعة للأمم المتحدة

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة استهدفت منتظري المساعدات الغذائية عند دوّار الكويت في قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع، فيما حذّرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة على حافة المجاعة.

وذكرت الوزارة أن الطواقم الطبية عاجزة عن التعامل مع حجم الإصابات التي تصل إلى مستشفيات شمال غزة ونوعيّاتها، بسبب ضعف الإمكانات الطبية والبشرية، مشيرة إلى أن الجرحى يفترشون الأرض في مجمع الشفاء الطبي.

وذكر سكان ومسؤولون صحيون أن الفلسطينيين كانوا يهرعون للحصول على مساعدات عند دوار الكويت، في وقت متأخر الأربعاء، عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار.

وفي السياق، أشار مسؤولو صحة فلسطينيون إلى أن غارة إسرائيلية قتلت 8 أشخاص استهدفت مركزاً لتوزيع  المساعدات تابعاً للأمم المتحدة في مخيم النصيرات بوسط غزة، الخميس.

وأدت عمليات الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة إلى نزوح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وكانت هناك مشاهد فوضوية وحوادث مميتة أثناء توزيع المساعدات بينما يتدافع الناس الذين يعانون قسوة الجوع للحصول على الغذاء.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية في 29 فبراير الماضي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني بينما كانوا ينتظرون تسليم مساعدات بالقرب من مدينة غزة. وتزعم إسرائيل أن الضحايا ماتوا نتيجة التدافع أو الدهس.

سلاح الجوع

ومع دخول الحرب الآن شهرها السادس، حذّرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، أي نحو ربع السكان، على حافة المجاعة، ويتزايد الضغط العالمي على إسرائيل للسماح بدخول مساعدات أكبر إلى القطاع.

وتنفي إسرائيل عرقلة وصول المساعدات إلى غزة، وتلقي بمسؤولية التأخير في توزيع المساعدات على وكالات الإغاثة، وتقول حركة “حماس” إن إسرائيل تستخدم سلاح الجوع في هجومها العسكري.

وتقترب حالياً سفينة تحمل مساعدات من غزة في رحلة تجريبية لتوصيل المساعدات بحراً، ومن المتوقع أن تعقبها جهود عسكرية أميركية لإنشاء رصيف على ساحل غزة سيمكن من توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة يومياً.

وبينما يرحب المسؤولون الفلسطينيون ومسؤولون في الأمم المتحدة بسفن المساعدات، يؤكدون على أن عمليات التسليم البحري ليست بديلاً عن إرسال المساعدات عبر المعابر البرية.

وأكدّت وكالات عدة تابعة للأمم المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة، أن مئات آلاف الأشخاص في شمال قطاع غزة يعانون من الجوع ولا يجدون ما يأكلونه، وأن المساعدات التي تدخل القطاع المحاصر شحيحة أصلاً، ولا يصل منها إلا ما هو نادر جداً إلى الشمال المدمّر على نطاق واسع.

وتقدّر الأمم المتحدة أن نحو 1.5 مليون فلسطيني يتكدّسون في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع الحدودية مع مصر. وتوعّد رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو بشن هجوم على “معقل حماس الأخير” في رفح، على حدّ قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى