مجموعة السبع: طالبان ستحاسب على أفعالها على صعيد مكافحة الإرهاب

أعلن قادة مجموعة السبع أن حركة طالبان ستحاسب على أفعالها على صعيد مكافحة الإرهاب و(حماية) حقوق الإنسان وخصوصا حقوق النساء”، في بيان صدر في ختام قمتهم عبر الإنترنت الثلاثاء.

وقالت الرئاسة الفرنسية، الثلاثاء، أن مجموعة السبع وباريس على وجه الخصوص وضعت على رأس أولوياتها قطع العلاقات بين طالبان والمنظمات الإرهابية بالكامل ومشاركة الحركة في الحرب على الإرهاب.

وشدد القادة السبعة على أن أفغانستان “يجب ألا تعود أبدا ملاذا آمنا للإرهاب ومصدر هجمات إرهابية” على بلدان أخرى.

وأعربت مجموعة السبع عن قلقها البالغ إزاء الحالة في أفغانستان، داعية إلى الهدوء وضبط النفس لضمان سلامة وأمن المواطنين الأفغان والأجانب لمنع حدوث أزمة إنسانية.

ودعت المجموعة إلى التقيد بالالتزامات بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء والأقليات، وأن يتم التمسك بالقانون الدولي الإنساني في جميع الظروف.

كذلك، أوضحت في بيان أن الشعب الأفغاني يستحق أن يعيش بكرامة وسلام وأمن، بما يعكس العقدين الماضيين من إنجازاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا سيما بالنسبة للنساء والفتيات.

حماية حقوق الإنسان

وأضافت أنه يجب ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذاً آمناً للإرهاب ولا مصدراً للهجمات الإرهابية على الآخرين.

وشددت أنها ستواصل بالعمل مع الشركاء، ولا سيما حلفاء الناتو، بمحاربة الإرهاب بعزم وتضامن، أينما وجد.

وأكدت أنه يجب على أي حكومة أفغانية مستقبلية أن تلتزم بالتزامات أفغانستان الدولية وتعهدها بالحماية من الإرهاب وحماية حقوق الإنسان لجميع الأفغان، ولا سيما النساء والأطفال والأقليات العرقية والدينية والتمسك بسيادة القانون.

كما شددت على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ودون شروط ومكافحة الاتجار بالبشر والمخدرات بشكل فعال.

المشاركة الفعالة للنساء

ودعت جميع الأطراف في أفغانستان إلى العمل بحسن نية لتأسيس حكومة شاملة وتمثيلية، بما في ذلك المشاركة الفعالة للنساء ومجموعات الأقليات.

كذلك، أكدت التزام المجموعة الدائم تجاه شعب أفغانستان، بما في ذلك الجهد الإنساني المتجدد من قبل المجتمع الدولي، داعية الأمم المتحدة لتنسيق الاستجابة الإنسانية الدولية الفورية في المنطقة، بما في ذلك وصول المساعدات الإنسانية غير المقيدة إلى أفغانستان.

وقالت إنها ستساهم بشكل جماعي في هذه الاستجابة. وكجزء من ذلك، ستتعاون مع البلدان المجاورة والدول الأخرى في المنطقة على دعم اللاجئين الأفغان والمجتمعات المضيفة كجزء من استجابة إقليمية منسقة طويلة الأجل.

وطالبت جميع شركاء أفغانستان إلى دعم هذا الجهد والاستقرار الإقليمي الأوسع من خلال القنوات المتعددة الأطراف.

وأكدت أن شرعية أي حكومة مستقبلية تعتمد على النهج الذي تتبعه الآن للوفاء بالتزاماتها والتزاماتها الدولية لضمان استقرار أفغانستان.

قواتنا مستعدة للبقاء في أفغانستان

كما أكد الإليزيه أن قرار البقاء في أفغانستان بعد 31 أغسطس خاص بواشنطن وهي من تقرر.

فيما أوضحت كندا أن مجموعة الـ 7 اتفقت على الضغط على طالبان للسماح بالإجلاء بعد 31 أغسطس، وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو، قواتنا مستعدة للبقاء في أفغانستان إلى ما بعد 31 أغسطس.

كذلك، قالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل: “لا يمكننا مواصلة عمليات الإجلاء من أفغانستان بدون الولايات المتحدة”.

إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الولايات المتحدة خلال قمة لمجموعة السبع عبر الإنترنت إلى ضمان أمن مطار كابول “ما دام ذلك ضروريا” من أجل “استكمال” عمليات إجلاء أفغان تتم حاليا.

أمن المطار

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن قادة الاتحاد طلبوا من “أصدقائهم الأميركيين ضمان أمن المطار ما دام ذلك ضروريا”، و”ضمان وصول عادل ومنصف إلى المطار” لجميع الأفغان المؤهلين لإجلائهم، في وقت تعتزم واشنطن سحب قواتها من أفغانستان بالكامل بحلول 31 آب/أغسطس.

كما أضاف إن “عددا من القادة أبدوا قلقهم حيال هذا الجدول الزمني” خلال قمة مجموعة السبع، مشيراً إلى أنه في مطلق الأحوال “سيكون من الأساسي ضمان إمكان الخروج بحرية من أفغانستان في المستقبل” واستخدام مطار كابول “لإيصال مساعدات إنسانية”.

وتابع ميشال: “إننا قلقون بشأن القدرة على الوصول بأمان إلى المطار، وندعو السلطات الجديدة إلى السماح بدخول المطار لكل الأجانب والأفغان” الراغبين في الرحيل.

تواصل ميداني مع طالبان

من جانبه، أفاد المتحدث الرسمي الأوروبي اليوم الثلاثاء، بأن الاتحاد الأوروبي يتواصل مع حركة طالبان الإرهابية في الميدان لتسهيل عمليات الإجلاء.

وأضاف اريك مامير المتحدث الرسمي باسم المفوضية الأوروبية أنه لم يتم التواصل مع الحركة على المستوى السياسي.

وكانت دول عدة من الحلف الأطلسي طلبت الأسبوع الماضي من الأميركيين تمديد هذه المهلة حتى يتم إجلاء مزيد من الأشخاص المعرضين للخطر، غير أن مسؤولاً في الإدارة الأميركية، كشف اليوم الثلاثاء، أن الرئيس جو بايدن قرر، بالتشاور مع فريقه للأمن القومي، الالتزام بالموعد النهائي في 31 أغسطس لسحب القوات من أفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى