محادثات فيينا: اتفاق أولي على رفع عدد كبير من العقوبات عن إيران

أفادت مصادر سياسية مطلعة على محادثات فيينا، أنه “تم الاتفاق بشكل أولي على رفع عدد كبير من العقوبات عن إيران”، في إطار المحادثات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وأعاد فرض عقوبات.

وأضافت المصادر، أنه تم التوافق على “رفع عقوبات متعلقة ببيع النفط الإيراني وشحنه، كما تم التفاهم على حذف بعض الأسماء الإيرانية الكبيرة من قائمة العقوبات”.

وبيّنت المصادر، أن طهران طالبت بحذف كل الأسماء من قائمة العقوبات، بما فيها اسم المرشد على خامنئي، في وقت شددت المصادر على أن بعض العقوبات ستظل على إيران لـ”خرقها التزاماتها بموجب الاتفاق النووي”.

اعتراضات برلمانية

وتابعت المصادر، أن التوقيع على الاتفاق الأولي يواجه عراقيلاً من داخل إيران، مضيفة أن بعض أعضاء البرلمان الإيراني يعترضون على الاتفاق.

ولفتت المصادر إلى أن الوفود التي كانت مشاركة في محادثات فيينا، حملت الاتفاق الأولي إلى عواصمها، لبحث ما إذا كانت ستقبله أو ترفضه.

من جهته، أكد محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني المنتهية ولايته، حسن روحاني، موافقة واشنطن “مبدئياً” على رفع نحو 1000 عقوبة فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مشيراً إلى أنه “تم الاتفاق على رفع بعض العقوبات على أفراد، وأعضاء في الدائرة المقربة من الزعيم الأعلى (المرشد)”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن واعظي قوله: “تم التوصّل لاتفاق على رفع كل عقوبات التأمين والنفط والشحن، التي فرضها ترمب”.

 تجاوز عقبات كبرى

لكن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، لفت إلى أن على إيران والدول الموقّعة على الاتفاق، تجاوز عقبات كبرى. وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في برلين: “نتقدّم خطوة خطوة في كل جولة من المفاوضات، ونفترض أن في سياق انتخابات الرئاسة (الإيرانية)، هناك فرص جيدة لإنجازها في مستقبل منظور”، وفق وكالة “فرانس برس”.

ونبّه إلى أن “محادثات فيينا ليست سهلة”، وزاد: “نحقّق تقدماً، ولكن لا تزال هناك عراقيل يجب التغلّب عليها”، كما أفادت “رويترز”.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أشار الأحد إلى “مسافة كبرى يجب قطعها، في ما يتعلّق بقضايا رئيسة، تشمل العقوبات والالتزامات النووية التي على إيران التعهد بها”، لإحياء الاتفاق النووي.

في باريس، استعجل وزير الدولة الفرنسي فرانك ريستر إنهاء محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، منبّهاً إلى أن الوقت ينفد. وقال أمام البرلمان إن قرارات صعبة يجب أن تُتخذ في الأيام أو الأسابيع المقبلة، إن لم تحقّق المفاوضات تقدّماً، كما أفادت “رويترز”.

وتهدف مفاوضات فيينا إلى إحياء الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة طهران إلى التزاماتها النووية.

وعقدت 6 جولات من المحادثات حتى الآن في العاصمة النمساوية فيينا، وسط مشاركة أميركية غير مباشرة عبر الوسطاء الأوروبيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى