مدير ال”سي آي أيه” يدعو للتعامل بجدية مع رفض بوتين لتوسع الناتو

انضمام فنلندا والسويد للحلف لن يصبح رداعاً لروسيا

دعا مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، إلى التعامل بجدية مع رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توسع “الناتو”، ولاسيما التوجه لضم السويد وفنلندا للحلف.

وقال بيرنز خلال منتدى عقد في واشنطن نظمته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية: “يجب أن نتعامل بجدية مع جميع القضايا التي يثيرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين” حيال توسع حلف “الناتو”.

وأضاف: “لكنني أعتقد أن أيا من هذا لن يصبح رادعا إذا قررت فنلندا والسويد الانضمام للحلف، وإذا قرر الحلف زيادة عدد أعضائه وضم هاتين الدولتين”.

وكانت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، قد قالت عشية زيارتها لليابان أمس السبت، إنه سيتم اتخاذ قرار انضمام فنلندا إلى “الناتو” في المستقبل القريب.
وقالت مارين في مقابلة صحفية: “أعتقد أن قرار الانضمام إلى الناتو سيتخذ في المستقبل القريب جدا”.
كما أعربت عن ثقتها بأنه بسبب الوضع في أوكرانيا، فإن فنلندا “لن تكون قادرة على مواصلة العلاقات مع روسيا كما كانت في السابق”.
وشددت على أن الوضع في أوكرانيا “غيّر تمامًا الوضع الأمني ​​لفنلندا”. كما أعربت مارين عن ثقتها في أن الصين يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في حل الوضع في أوكرانيا، وحثت بكين على الانضمام إلى العقوبات ضد موسكو.
من جانبه، قال السفير الروسي في كندا أوليغ ستيبانوف، إن انضمام فنلندا والسويد المحتمل إلى الناتو سيدفعهما إلى معاملة روسيا كخصم وسيستلزم ذلك رد فعل من جانب موسكو التي احترمت دائما حياد السويد وفنلندا.

وأشار السفير إلى أن “روسيا، بعد انضمام الدولتين إلى الناتو، لن تواصل اعتبارهما دولتين حياديتين بل كنقطة تهديد للناتو، مما سيجعل الجميع ينسون بخصوص الوضع غير النووي لمنطقة البلطيق”.

وقال السفير: “تستخدم واشنطن والناتو الآن  تكتيكات مختلفة لتحفيز قوى سياسية معينة في فنلندا والسويد لإقناع البلدين بالتخلي عن أسلوب حياتهما السلمي وتحويل شمال أوروبا من منطقة عدم الانحياز العسكري والاستقرار والازدهار إلى مسرح حرب محتمل آخر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى