مصرع ثلاثة جنود أتراك خلال اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني شمالي العراق

لقي ثلاثة جنود أتراك مصرعهم، اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات شمالي العراق، حيث ينفذ جيش النظام التركي عملية عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.

وقالت الوزارة في بيان، إن “ثلاثة جنود قتلوا وأصيب أربعة آخرون، في اشتباك مع مجموعات مسلحة في منطقة عملية المخلب-القفل” دون تحديد الموقع بدقة.

وبحسب وكالة أنباء الأناضول التركية، فإن مواجهات وقعت بين جنود أتراك ومقاتلين من حزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين.

ويشن حزب العمال الكردستاني الذي لديه قواعد ومعسكرات تدريب في إقليم كردستان العراق تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984. وأدى هذا النزاع إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص بينهم العديد من المدنيين.

وشنت أنقرة عمليات عديدة في تركيا والعراق وسوريا ضد الأكراد المنتمين إلى حزب العمال الكردستاني أو المرتبطين به.

وفي منتصف ابريل الماضي أعلنت تركيا التي تملك منذ 25 عاما قواعد عسكرية في شمال العراق، تنفيذ عملية جديدة ضد المقاتلين الأكراد.

وتأتي العملية التي أطلق عليها “قفل المخلب” بعد عمليتي ‘مخلب النمر’ و’مخلب النسر’ اللتين أطلقهما الجيش التركي في شمال العراق عام 2020.

لكن هذه العمليات تفاقم الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة العراق المركزية في بغداد التي تتهم تركيا بانتهاك حرمة أراضيها، رغم أن البلدين شريكان تجاريان هامان. وقد استدعت بغداد في ابريل السفير التركي لديها علي رضا كوناي، للاحتجاج على العملية.

كما أعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الاثنين عن إطلاق عملية عسكرية تركية جديدة قريبا في شمال سوريا تهدف إلى ضمان “منطقة آمنة” لأنقرة بعمق 30 كيلومترا عند حدودها.

ونفذت أنقرة منذ عام 2016 ثلاث هجمات في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، وهي منظمة كردية تعتبرها أنقرة فرعا من حزب العمال الكردستاني.

وتؤيد تركيا إقامة “مناطق آمنة” لإبعاد القوات الكردية عن حدودها وتوطين حوالي 3.7 ملايين لاجئ سوري يعيشون حاليا في الأراضي التركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى