مصرع خمسة جنود إسرائيليين في كمين نصبته المقاومة الفلسطينية بغزة
قوات الاحتلال تصدر أوامر تهجير جديدة لسكان مناطق في شمال غزة وتواصل جرائم الإبادة

لقي خمسة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي مصرعهم، اليوم الجمعة، جراء تعرضهم لكمين نصبته المقاومة الفلسطينية شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مواقع إخبارية عبرية بأن عبوة ناسفة انفجرت داخل مبنى يتحصن داخله جنود، ما أدى إلى انهياره ومقتل خمسة منهم وإصابة خمسة آخرين، بينهم ثلاثة بحالة حرجة.
ورجّحت المواقع العبرية أن يكون المبنى قد انهار على القوة التي كانت في داخله، مشيرة إلى أن عدداً من الجنود علقوا تحت الأنقاض.
وشوهدت مروحيات إسرائيلية عدة تهبط في موقع الحدث لنقل الجرحى والقتلى، وسط غارات عنيفة جداً شنها طيران الاحتلال في محيط موقع الكمين شرقي خانيونس. وتخلل ذلك إلقاء قنابل دخانية للتغطية على عملية الإخلاء. ووصفت المواقع الحدث بأنه خطير وصعب جداً.
ولم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي من جيش الاحتلال بهذا الخصوص، وهو في العادة لا يعلن عن قتلى بصفوفه إلا بعد إبلاغ عائلاتهم، ويفرض حظراً للنشر على وسائل الإعلام المعتمدة، حول أي تفاصيل متعلقة بالحدث.
وذكرت مواقع إخبارية تنشط على مواقع التواصل تتجاوز هذا الأمر، وكثيراً ما كانت تنشر تفاصيل الكمائن المميتة التي يتعرض لها الجيش قبل ساعات من الإعلان الرسمي.
أوامر تهجير
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أوامر تهجير لسكان مناطق في مدينة غزة بشمال القطاع، محذرا من أنه سيهاجمها.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس خريطة حدد فيها بعض أنحاء المدينة، مرفقا إياها بتحذير جاء فيه أن قواته ستهاجم “كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية”.
ودعا أدرعي “سكان قطاع غزة المتواجدين في بلوكات 608, 609, 615, 616 في منطقة شمال القطاع بالإخلاء، مضيفا: “هذا تحذير مسبق قبل الهجوم”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 الماضي.
وذكرت مصادر بمستشفيات قطاع غزة أن نحو 96 فلسطينيا استشهدوا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع منذ فجر اليوم، من بينهم 60 شخصاً من عائلة خضر في شمال غزة.
وفي إطار عملية أطلق عليها اسم “عربات جدعون“، وسعت قوات الاحتلال غزوها البري في القطاع بهدف احتلال القطاع بالكامل وتهجير سكانه، كما استهدفت خلال العملية المستشفيات ومخيّمات النزوح، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.