مظاهرات غاضبة ضد حركة النهضة الإخونجية في عدة مدن تونسية

والحركة ترد بإلقاء أحد المتظاهرين من فوق سطح أحد المباني

قام أحد أنصار حركة النهضة الإخونجية بإلقاء متظاهر ضد الحركة كان يحمل علم تونس من على سطح مقر الحركة في القيروان.

وأظهر فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عنصر حركة النهضة بدفع التونسي الذي كان يحمل العلم التونسي من أعلى المبنى ولا يعرف مصير التونسي الذي سقط من أعلى سطح المبنى المرتفع.

يأتي ذلك فيما اقتحم المتظاهرون، اليوم الأحد، مقرات حركة النهضة الإخونجية في عدة مدن تونسية.

وتجمّع محتجون اليوم، أمام مقر حركة النهضة بمحافظة سوسة الساحلية، وقاموا باقتلاع اللافتة الخاصة بالحزب، وسط هتافات ودعوات تنادي برحيل الإخونجية وزعيمهم في تونس راشد الغنوشي، وتطالب بإسقاط النظام.

الشعب يريد إسقاط النظام

كما احتشد المحتجون أمام مقر النهضة في تونس، وقاموا بمحاصرته، للتعبير عن غضبهم من سياسة الحركة وأدائها في إدارة شؤون البلاد، ورفعوا شعارات تطالب بخروجها من الحكم، من بينها “ارحلوا سئمنا منكم” وأخرى مناهضة لرئيسها راشد الغنوشي حيث هتفوا “يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”. كما أقام أحدهم باقتلاع اللافتة الخاصة بالحزب وإسقاطها، وسط تصفيق حار وفرحة عارمة من الحاضرين.

مظاهرات غاضبة ضد حركة النهضة

المحتجون يتهمون الغنوشي بالسمسرة

ونقلت مصادر صحافية أيضاً إن عدداً من المحتجين تجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة بنابل، قبالة ساحة الجرة، معلنين انطلاق مسيرة احتجاجية بالنشيد الرسمي التونسي، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة والبرلمان.

كما رفعت شعارات هاجمت الغنوشي رئيس البرلمان الحالي، وقالت الإذاعة إن المحتجين اتهموه “بالسمسرة”.

وفي مدينة الكاف، أفادت المصادر بتجمع عدد من نشطاء المجتمع المدني أمام مقرّ الولاية، ورفعوا شعارات منددة بالحكومة وحركة “النهضة” وطالبوهم بالرحيل من المشهد السياسي، محمّلين الطبقة السياسية مسؤولية ما وصفوه بـ”التدهور الذي تعيشه البلاد على جميع المستويات”.

حلّ البرلمان

وفي قفصة، أشارت الإذاعة إلى تجمع عشرات المطالبين بتغيير الطبقة السياسية وحلّ البرلمان ومحاسبة الفاسدين، بحسب وصف المحتجين.

وفي سيدي بوزيد، خرج عدد من نشطاء المجتمع المدني في مسيرة سلمية جابت الشارع الرئيسي، وتوقفت أمام مقرّ بلدية المكان، حيث رفع المحتجون شعارات مناوئة للحكومة، وأخرى تطالب بحلّ البرلمان ومحاسبة من وصفوهم بالضالعين في تفشي فيروس كورونا.

مظاهرات غاضبة ضد حركة النهضة الإخونجية في عدة مدن تونسية
مظاهرات غاضبة ضد حركة النهضة الإخونجية في عدة مدن تونسية

كما قام مواطنون وبعض نشطاء المجتمع المدني في جندوبة بوقفة احتجاجية أمام مقرّ الولاية احتجاجاً على الوضع الصحي والسياسي والاجتماعي الذي تمرّ به البلاد عامة والولاية بصفة خاصة، وفقاً للمصدر نفسه.

وفي القيروان، حاول عدد من المحتجين اقتحام مقر حركة النهضة، مرددين شعارات ضد حركة “النهضة” ورئيسها، قبل أن يتم منعهم من قبل العناصر الأمنية.

وطالب المحتجون بضرورة حلّ البرلمان ومحاسبة الفاسدين وتشغيل الشباب، محمّلين المسؤولية التامة في تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبرلمان وخاصة رئيسه، ورئيس الحكومة هشام مشيشي.

الاتحاد العام التونسي للشغل

وانتقد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، الأحد، أداء الحكومة في التعامل مع الأزمة التي تعانيها البلاد، وذلك في أعقاب احتجاجات مناهضة للحكومة والبرلمان وحركة “النهضة” شهدتها عدة مدن.

وقال نور الدين الطبوبي إن “مؤسسات الدولة مفككة وأصبحت أسرارها ومراسلاتها الداخلية الرسمية منشورة في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي”، مضيفاً: “ليس هكذا تدار الدولة”

وشدد في تصريحات بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتيال عضو المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي، نشرتها صفحة الاتحاد على “فيسبوك”، على أنه “لا يمكن الانتظار، وهذا ليس بتهديد”. وتابع: “لا بد من الضغط الإيجابي من أجل تعديل البوصلة حول الخيارات الوطنية والاستحقاقات التي نادت بها الثورة”.

راشد الغنوشي

من جانبه، قال رئيس البرلمان التونسي وحركة النهضة الإخونجية، راشد الغنوشي، الأحد، إن بلاده بحاجة أكيدة إلى وحدة مؤسساتها وتضامن نخبها والابتعاد عن التجاذبات.

ونقلت الصفحة الرسمية لمجلس الشعب على “فيسبوك” عن الغنوشي دعوته في الذكرى الـ 64 لإعلان الجمهورية إلى “دعم وحدة الصف والابتعاد عن التجاذبات وإثارة الضغائن والحقائد وتحقيق التقارب لتحقيق الانتصار”.

وأضاف الغنوشي أن تونس “تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى توحد القوى السياسية وكافة أفراد الشعب وتضامنهم والوقوف صفاً واحداً لمواجهة جائحة كورونا التي تعد أولوية المرحلة الراهنة”.

وتأتي هذه الاحتجاجات، في وقت تواجه تونس أزمة سياسية بين الرئاسات الثلاث، وموجة غير مسبوقة من انتشار فيروس كورونا، إذ سُجلت أرقام قياسية لم تعرفها البلاد منذ بدء الجائحة في مارس 2020، فضلاً عن تردي الأوضاع المعيشية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى