مفتي الديار المصرية: الانتماء لتنظيم الإخونجية حرام شرعاً

اتجاهات هذه الجماعة تؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأدلة على تحريم الانتماء للجماعات الإرهابية مثل الإخونجية كثيرة، حيث إن “اتجاهات هذه الجماعة لا تؤدي إلى الاستقرار والعمران بل تؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات والدول والحكم”، وإن الانتماء لتنظيم الإخونجية”حرام شرعا”.

وقال مفتي الديار المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية أمس الجمعة، إن “مفتي المملكة العربية السعودية قد أصاب في حكمه، وقد كان لدار الإفتاء المصرية فكر وحكم في هذا الشأن مسبقًا، حيث انتهت فيه إلى حرمة الانتماء لجماعة الإخوان كما انتهت السعودية الآن”.

وثمن مفتي الديار المصرية، البيان الصادر عن هيئة كبار العلماء في السعودية، وموقف مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، بشأن جماعة الإخونجية، ووصفه للجماعة بـ”الإرهابية التي لا تمت للإسلام بصلة”.

وأوضح الدكتور شوقي علام، أن الأدلة على تحريم الانتماء للجماعات الإرهابية مثل الإخونجية كثيرة؛ حيث إن “اتجاهات هذه الجماعات لا تؤدي إلى الاستقرار والعمران بل تؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات والدول والحكم”.

وتابع: “وإذا لاحظنا مسيرة الإخونجية منذ عام 1928 والتنظير والتطبيق والفكر والفعل فلن نجد أي توأمة مع ما قاله القرآن الذي يدعو للعمران”.

وذهب مفتي الديار المصرية إلى أن فكرة الاستعلاء موجودة لدى الجماعة الإرهابية، وتعد إحدى الركائز الأساسية في دعوة الإخوان، حيث اعتبروا أنفسهم أنهم من يحتكرون الحق والإيمان، لذلك يدعون المجتمع إلى ما هم عليه وليس إلى ما عليه الإسلام، كما أن دعوتهم تبتغي الدعوة إلى مراكز القرار، أما الذي عليه الناس من الإسلام والتاريخ الرصين فلا يقيمون له وزنًا.

واستدل علام بوجود ما اعتبره شهادة مهمة للدكتور عبد العزيز كامل، أحد أقطاب الإخونجية المنشق عنهم، في مذكراته بعنوان (دم الخازندار) وقال: “سألت البنا بعد اغتيال الخازندار، قائلًا: هل أصدرت فضيلتكم أمرا صريحا لعبد الرحمن السندي بهذا الحادث؟ .. فرد البنا لا ولا أتحمل المسؤولية”.

وكما وجه السؤال نفسه للسندي، فقال:” نعم تلقيت الأمر من البنا، ولا أحمل المسؤولية، فقال البنا:” أنا لم أقل لك، ولا أحمل المسؤولية، وأن كل ما صدر مني من قول (“لو ربنا يخلصنا منه” أو “لو نخلص منه”، أو “لو واحد يخلصنا منه”)، معنى لا يخرج عن الأمنية”.

وتابع: “رد السندي، أنت قلت، وتحمل المسؤولية، ويتبرأ كل منهما من دم الخازندار، وجاءت فرصة قابلت فيها الأستاذ المحامي صلاح عبدالحافظ شقيق أحد المتهمين حسن عبدالحافظ فوجدته ناقما على الإخونجية أشد النقمة، وقد مست القضية شرف المهنة التي يعمل فيها، والعدوان على القضاء الذي يقف أمامه”.

وأوضح علام أن دراسة موسعة أصدرتها دار الإفتاء المصرية بعنوان “التأسلم السياسي”، انتهت إلى أن حسن البنا رفض فكرة البناء عندما امتنع عن الدخول في أحزاب ولم يرَ جدوى للقوانين، ورأى أن التعددية الحزبية في الإسلام غير صحيحة، وينظر إليها على أنها تعددية تؤثر على حقيقة الإسلام، ومن ثم لا بد أن نؤكد أن هذه المجموعات تريد الدين وسيلة للوصول إلى المناصب السياسية فحسب.

وفي إطار آخر، أوضح مفتي الديار المصرية أن جماعة الإخونجية الإرهابية استهدفت الأزهر الشريف قديما، في محاولة لإيجاد غطاء شرعي لها.

واتفق الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء المصرية، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق “فرع أسيوط”، مع ما ذهب إليه مفتي الديار المصرية، قائلا: “أؤيد المفتي تماما؛ فلا يوجد في الإسلام إخونجية أو جماعات، أو فرق، أو أحزاب، لأن ديننا دين واحد اسمه الإسلام، ونبينا واحد وقبلتنا واحدة”.

وشدد على أنه “لا يجوز الانتماء إلا للإسلام، ونبي الإسلام، والانتماء للإخونجية حرام”، متابعا: “لا جماعات، أو إخوان، أو داعش، أو أنصار بيت المقدس، وجميعها مسميات خالية من الأدب الإسلامي”، واستدل بقول الله تعالى: “من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون”.

وحذر مهنا الشعوب من الخطر الذي تمثله جماعة الإخونجية الأم وجميع فروعها، وزاد عضو هيئة كبار العلماء المصرية بوصفه الإخوان بأنهم “جرثومة فساد”، قديما وحديثا ولا يفكرون إلا في السلطة والحكم.

وكانت هيئة كبار العلماء السعودية قد أكدت قبل أيام إن جماعات إرهابية متطرفة خرجت من رحم جماعة “الإخونجية”.

وحذرت الهيئة من خطر الانضمام لجماعة الإخونجية الإرهابية التي تتاجر بالدين لبث الفوضى، وإثارة الفتن والإرهاب في المنطقة.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى