ملايين الموظفين الأمريكيين بلا رواتب مطلع الشهر القادم

مجلس النواب الأميركي يفشل في إقرار مشروع قانون التمويل المؤقت للحكومة

فشل مجلس النواب الأميركي الذي يقوده الجمهوريون، الجمعة، في إقرار مشروع قانون التمويل المؤقت لمدة 30 يوماً، فيما أخطرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، ملايين الموظفين الحكوميين باحتمال توقف تسليم الرواتب وإمكانية “إغلاق الحكومة”.

وصوت 198 نائباً لصالح هذا المشروع مقابل رفض 232 آخرين، ليفشل مجلس النواب في تمرير هذ القرار الذي من شأنه تمويل الحكومة حتى 31 أكتوبر.

وصوت جميع الديمقراطيين و21 جمهورياً ضد الإجراء، الذي تضمن تخفيضات حادة في البرامج الاجتماعية.

ورفض الجمهوريون من جناح رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي دعم مشروع القانون، على الرغم من التخفيضات الحادة في الإنفاق، التي بلغت ما يقرب من 30٪، ووصفوها بأنها غير كافية، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.

ورفض البيت الأبيض والديمقراطيون النهج الجمهوري، ووصفوه بأنه “متطرف للغاية”، بحيث يجعل من الإغلاق أمراً “شبه أكيد”.

وسيكون لزاماً على الكونغرس إقرار تشريع يمكن للرئيس الديمقراطي جو بايدن توقيعه ليصبح قانوناً بحلول منتصف ليل السبت، لتجنب منح اجازات لمئات الآلاف من العاملين في وكالات اتحادية ووقف مجموعة واسعة من الخدمات، وذلك للمرة الرابعة خلال العقد المنصرم.

وظهر مكارتي منزعجاً وهو يغادر قاعة مجلس النواب، وقال للصحافيين إنها “ليست النهاية بعد، لدي أفكار أخرى”.

وقف تسليم الرواتب

وأخطرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، ملايين الموظفين الحكوميين باحتمال توقف تسليم الرواتب وإمكانية “إغلاق الحكومة”، بسبب الانقسام الذي يشهده الكونغرس بشأن مستويات الإنفاق في السنة المالية 2024.

وستبدأ الوكالات الاتحادية في الإغلاق بدءاً من أول أكتوبر المقبل إذا لم يقر الكونغرس تمويلاً مؤقتاً للحكومة الفدرالية، أو مشروع قانون للإنفاق لمدة عام كامل.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” بأن ملايين الموظفين الحكوميين وأفراد الخدمة العسكرية، تلقوا رسائل تشير إلى احتمال توقف رواتبهم، ما لم يتمكن المشرعون في مبنى الكابيتول من التوصل إلى اتفاق خلال الساعات الأخيرة قبل الإغلاق، لكنها أشارت إلى أن ذلك أمر “غير مرجح”.

ونصت رسالة موجهة لموظفي وزارة الأمن الداخلي على أنه “خلال هذا الوقت، سيتم منح بعضكم إجازة مؤقتة، فيما سيستمر آخرون بشكل استثنائي في تنفيذ الواجبات المسندة إليهم”.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن هناك جهات حكومية لن تتأثر بالإغلاق، مثل الضمان الاجتماعي وخدمات البريد، وذلك بسبب أن تموليها لا يتم عن طريق الاعتمادات السنوية التي يقرها الكونجرس الأميركي.

كما ذكرت “بلومبرغ” أن موظفي البيت الأبيض تلقوا توجيهات بشأن مدى تأثرهم بالإغلاق المرتقب الأحد المقبل.

وأرسل مكتب الميزانية في البيت الأبيض بريداً إلكترونياً إلى الموظفين، الخميس، يقول فيه إنه سيتم تقسيمهم إلى ثلاث فئات، وسيكون على فئتين من الثلاثة الالتحاق بالعمل، على غرار رئيس الأركان، ومدير مجلس الاقتصاد الوطني والمتحدث الصحافي، فيما سيتم إعفاء الفئة الثالثة عن العمل، وستبدأ إجازة في الثاني من أكتوبر (الاثنين).

ومن المحتمل أن يتم منح عطلة للعديد من الموظفين الفيدراليين عبر جميع الوكالات، ولكن بعضهم سيتم اعتبارهم “أساسيين”، وسيتم تكليفهم بالعمل من دون أجر حتى انتهاء الإغلاق.

واستمر إغلاق الحكومة الأخير في الفترة من 2018 إلى 2019، لمدة 35 يوماً، وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى