ملك الأردن يحذر إسرائيل من “صدام كبير” إذا ضمّت أجزاء من الضفة المحتلة

حذر ملك الأردن، عبد الله الثاني من وقوع “صدام كبير” بين الأردن وإسرائيل حال قيام الأخيرة بالإقدام على خطوة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وقال الملك خلال حوار نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية اليوم الجمعة: “إذا ما ضمّت إسرائيل بالفعل أجزاءً من الضفة الغربية المحتلة في تموز، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمية”.

وأضاف: “لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات ولكننا ندرس جميع الخيارات إذا جرى الضم”.

وشدد الملك على أن حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو السبيل الوحيد من المضي قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف: “القادة الذين يدعون لحل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته، ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟ سنشهد مزيداً من الفوضى والتطرف في المنطقة”.

وفي نهاية أبريل الماضي قال مجلس الجامعة العربية، أن إقدام حكومة إسرائيل على تنفيذ مخططاتها بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، يمثل “جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أبدى ثقته بشأن ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك غور الأردن وشمالي البحر الميت، خلال الصيف المقبل، بدعم من الولايات المتحدة.

وطالب مجلس الجامعة في مشروع قرار له، سيصدره في ختام إجتماعه الطارىء، الإدارة الأميركية بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بالصراع في منطقة الشرق الأوسط، وأحكام القانون الدولي.

كما يطالب “مشروع القرار واشنطن بالتراجع عن دعم مخططات وخرائط حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تحاك تحت غطاء ما يسمى بـ”صفقة القرن”، وتهدف لضم أراضى فلسطينية محتلة والاستيلاء عليها بالقوة، وتهدد بتدمير أسس وفرص السلام المنشود في المنطقة”.

وأكد المجلس “أن الدول العربية ستدعم بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية والمالية أي قرارات أخطوات تتخذها دولة فلسطين لمواجهة المخططات الإسرائيلية لارتكاب جريمة الضم والتوسع الاستيطاني الاستعماري”.

وكلف المجلس المجموعة العربية في نيويورك بمبادرة المشاورات والإجراءات اللازمة لمواجهة مخططات الضم والتوسع الاستعماري الإسرائيلية ، وتكليف بعثات الجامعة ومجالس السفراء العرب بنقل مقتضي هذا القرار إلى العواصم والحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية حول العالم

وسيكون الضم الإسرائيلي لأراض من الضفة الغربية المحتلة، إن تم، أمرًا مثيرًا للجدل إلى حد كبير، وسيثير إدانات دولية واسعة النطاق ويقضي على أي آمال متبقية في إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل.

وتعتبر تل أبيب حاليا الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة مناطق متنازع عليها، وتقول إن مصيرها سيتحدد خلال المفاوضات.

ويسعى الفلسطينيون، بدعم دولي واسع، إلى ضم الضفة الغربية بأكملها في إطار دولة مستقلة، وهددوا بالفعل بإلغاء اتفاقيات ثنائية، إذا مضى نتنياهو قدما في خطته.

وبعد أن كشف ترامب عن خطته للشرق الأوسط في يناير الماضي، التي رفضها الفلسطينيون، تعهد نتنياهو ببدء ضم الأراضي على الفور، لكن إدارة ترامب أخرت الخطة بسرعة، وشكل الجانبان لجنة مشتركة لصياغة خطة معًا.

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى