مليون متظاهر في شوارع إسرائيل لوقف خطة احتلال قطاع غزة
المحتجون يطالبون الحكومة بصفقة تبادل للأسرى وانهاء الحرب على القطاع

تشهد إسرائيل منذ الأحد، احتجاجات ضخمة وإغلاق الطرق، في إطار إضراب عام يهدف للضغط على حكومة اليمين الفاشي لمنعها من توسيع الحرب واحتلال قطاع غزة، وحملها على إنهائها واستعادة الأسرى.
وتظاهر المحتجون في مئات المواقع الإسرائيلية، وأغلقوا شوارع رئيسية خاصة في تل أبيب والقدس، حيث اعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين في إطار يوم إضراب عام وتعطيل الحياة في إسرائيل.
وقدّرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة أن أكثر من مليون شخص خرجوا، الأحد، في إضراب عام واحتجاجات واسعة شملت مختلف أنحاء إسرائيل، للضغط على الحكومة من أجل إبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.
وأكدت الهيئة، في بيان، أن ختام الفعاليات في “ساحة الأسرى” بتل أبيب لا يعني توقف الحراك، مشدّدة على استمرار الدعوة إلى المشاركة في مظاهرات وفعاليات أخرى حتى تتم إعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
“لن نجعل الحكومة تضحي بالأسرى”
وجاء البيان بالتزامن مع ختام الإضراب العام الذي شمل تعطيل مرافق حيوية وشركات كبرى، احتجاجًا على ما وصفته العائلات بـ”تجاهل السلطات لمعاناة الأسرى وذويهم”.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: “لن نجعل الحكومة تضحي بالأسرى”، وفق الهيئة.
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت القناة 12 العبرية أن حشودًا غفيرة شاركت في التجمع المركزي لإعادة الأسرى وسط تل أبيب، مساء الأحد، لافتة إلى أن عشرات الآلاف يتظاهرون مطالبين بصفقة تبادل تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى حتى لو على حساب وقف الحرب.
وذكرت القناة 12 العبرية أن اشتباكات اندلعت بين المتظاهرين والشرطة في تل أبيب، حيث أضرم محتجون النار قرب مقر حزب الليكود الحاكم، فيما استخدمت الشرطة العنف لتفريقهم. وأضافت القناة أن قوات الشرطة اعتقلت أربعة متظاهرين خلال المواجهات الدائرة قبالة مقر الحزب.
مئات الشركات الخاصة والبلديات والمنظمات ينضمون إلى الإضراب
وأوضحت القناة أنه رغم تحريض نتنياهو وأعضاء ائتلافه على المتظاهرين، تزايدت أعدادهم بشكل تدريجي هذا المساء. وبدأ صباح الأحد إضراب شامل دعت إليه عائلات الأسرى في قطاع غزة، شمل تعطيل مرافق حيوية وشركات كبرى، احتجاجًا على ما وصفته بـ”تجاهل السلطات لمعاناة الأسرى وذويهم”.
وانضمت مئات الشركات الخاصة والبلديات والمنظمات في أنحاء البلاد إلى الإضراب، كما تعطلت الكثير من خطوط المواصلات، أبرزها خطوط القطارات، في أنحاء البلاد، ما تسبب بازدحامات سير خانقة، وفق إعلام عبري.
وتُقدّر تل أبيب وجود 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، منهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل مدعومة أمريكياً، جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، راح ضحيتها 61 ألفا و369 شهيد و152 ألفا و862 مصاب معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.