نظام أردوغان يحكم على برلمانية معارضة بالسجن عشر سنوات

أصدرت محكمة تابعة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، حُكماً على نائبة في البرلمان من الحزب الشعوب الديمقراطي بالسجن عشر سنوات بزعم العضوية في منظمة إرهابية.

وبحسب وثائق قضائية، فإن رمزية طوسون عضو البرلمان التركي عن إقليم ديار بكر في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية، ستبقى حرة في انتظار عملية الاستئناف.

وكان جرى رفع الحصانة عن أحد عشر من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي قبل الانتخابات البرلمانية في 2018، كما تمّ إقالة العشرات من رؤساء البلديات عن حزب الشعوب على مدى السنوات الماضية.

وقال محامي طوسون لرويترز إن طوسون اتُهمت بمعالجة جرحى من أعضاء حزب العمال الكردستاني خلال اشتباكات في منطقة سور بديار بكر عام 2016.

وقال محرم شاهين “لا يوجد دليل يدعم الحكم. إنه مبني على أقوال انتُزعت بالقوة من أفراد كانوا هناك خلال تلك الفترة”.
وأضاف أن طوسون كانت تعيش في المنطقة ولم يكن لديها خبرة في علاج الناس.

وجاء في حيثيات الحكم أن النائبة رمزية طوسون دينت بتهمة الانتماء إلى “جماعة إرهابية مسلحة” في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني أكبر فصائل المتمردين الأكراد منذ العام 1984.

وتنتمي النائبة إلى حزب الشعوب الديموقراطي عن ديار بكر وهي أكبر مدينة تسكنها غالبية كردية في جنوب شرق تركيا.

وتتهم أنقرة حزب الشعوب الديمقراطي بعلاقات مع حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الدولة في جنوب شرق البلاد منذ 1984 وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

وينفي حزب الشعوب الديمقراطي وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان ويضم 56 نائبا مثل هذه الروابط.

وانتهى وقف إطلاق النار بين أنقرة وحزب العمال في صيف 2015، مما قاد إلى بعض من أعنف الاشتباكات منذ سنوات، بما في ذلك في منطقة سور.

واتهمت المعارضة رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية بالسعي لسحق المعارضة من خلال سجن أعضائها والمنتقدين منذ محاولة الانقلاب عام 2016. وقالت الحكومة إن أفعالها تبررها التهديدات التي تواجهها تركيا.

وسُجن نائبان آخران من حزب الشعوب الديمقراطي وواحد من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في يونيو بعد أن نزع البرلمان الحصانة عنهم نتيجة إدانات صدرت ضدهم.

ويتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان باستمرار هذا الحزب بأنه “واجهة سياسية” لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.

ويرفض الحزب الذي أوقف عدة مسؤولين منه في السنوات الثلاث الأخيرة، هذه الاتهامات مؤكدا أنه ضحية حملة قمع بسبب معارضته الشرسة للرئيس التركي.

وقد سجن الزعيم السابق للحزب صلاح الدين دميرطاش في نوفمبر 2016 لاتهامات مرتبطة بـِ “الإرهاب”.

وقد أقيل عدة رؤساء بلديات مؤيدين للأكراد في جنوب شرق تركيا وأوقفوا في الأشهر الأخيرة لعلاقاتهم المفترضة مع حزب العمال الكردستاني.

 

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى