واشنطن والاتحاد الإفريقي يعلنان تضاؤل فرص انهاء القتال في إثيوبيا

والأمم المتحدة تحذر من خطورة الانزلاق في حرب أهلية واسعة النطاق

حذرت الأمم المتحدة من خطورة الانزلاق في حرب أهلية إثيوبية واسعة النطاق، بالتزامن مع إعلان كل من الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة الأمريكية، إنه لا توجد فرصة كبيرة لإنهاء القتال في إثيوبيا.

وقدم كل من مبعوث الاتحاد الإفريقي للقرن الإفريقي الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيجون أوباسانجو، ومنسقة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو، إحاطة لمجلس الأمن الدولي.

وقال أوباسانجو متحدثا من إثيوبيا، إنه بحلول نهاية الأسبوع “نأمل في التوصل إلى برنامج يوضح” كيف يمكنهم السماح بوصول المساعدات الإنسانية وانسحاب للقوات يرضي جميع الأطراف.

400 ألف شخص يعيشون المجاعة

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 400 ألف شخص في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة بعد عام من الحرب.

وأبلغ أوباسانجو مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا قائلا: “كل هؤلاء القادة هنا في أديس أبابا وفي الشمال يتفقون على نحو فردي بأن الخلافات بينهم سياسية وتتطلب حلا سياسيا من خلال الحوار”.

لكن أوباسانجو أكد أن “الفرصة التي لدينا ضئيلة والوقت قصير”.

نافذة صغيرة للعمل

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا إن واشنطن تعتقد أن هناك نافذة صغيرة للعمل مع الاتحاد الإفريقي لإحراز تقدم في إنهاء الصراع مع عودة المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان إلى أديس أبابا.

ومنذ منتصف الشهر الماضي، بدأ الجيش بشن غارات جوية منتظمة من وقت لآخر استهدفت مراكز تدريب ومواقع تصنيع أسلحة لـ”جبهة تحرير تيغراي ، قالت إنها كانت تستخدم مخابئ غير قانونية للأسلحة الثقيلة والأسلحة .

والخميس الماضي، وافق البرلمان الإثيوبي، على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تيغراي في إقليمي أمهرة وعفار.

وبدأت المواجهة مع الجبهة المسلحة، عندما شهد إقليم تيغراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بالمسلحين المتمردين، بعد أن فرت قياداتهم إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.

غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملة من تيغراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.

م سرعان ما بدأت جبهة تحرير تيغراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.

وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.

وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تيغراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى