وثيقة سرية: طالبان الإرهابية تضع قوائم سوداء للاعتقال والتصفية

كشفت وثيقة سرية للأمم المتحدة، أن حركة طالبان الإرهابية قد كثفت عمليات البحث عن أفغان تعاملوا مع القوات الأميركية والأطلسية رغم وعودها بعدم الانتقام من معارضيها.

ذلك رغم التطمينات والتصريحات العلنية لمسؤولي الحركة التي فرضت سيطرتها على معظم أفغانستان، بعد أن دخلت العاصمة كابول، الأحد الماضي، يبدو أن الحركة وضعت قوائم سوداء لاعتقال وتصفية من تعاون مع القوات الغربية في البلاد خلال العشرين سنة الماضية.

وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس اليوم الجمعة، أن طالبان وضعت “قوائم ذات أولوية” للأفراد الذين تريد توقيفهم، مشيرة إلى أن الأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات.

تجنيد مخبرين

كما أوضح التقرير أن الحركة نفذت “زيارات هادفة لمنازل” الذين تريد توقيفهم ولمنازل أفراد عائلاتهم.

كذلك كشف أن طالبان الإرهابية تدقق في هويات الأشخاص الراغبين في الوصول إلى مطار كابول، وقد أقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى، بما فيها العاصمة وجلال آباد.

إلى ذلك، بدأت طالبان بحسب ما كشفه التقرير السري بتجنيد مخبرين جدد، على وجه السرعة، للعمل لحساب نظامها، كما بدأت توسع قائمة أهدافها من خلال الاتصال بالمساجد والصرافين.

تعذيب وإعدام

يشار إلى أن هذا التقرير أعده “المركز النرويجي للتحليلات العالمية”؛ وهو منظمة ترفع تقارير استخبارات إلى وكالات الأمم المتحدة.

وفي السياق، قال مدير المجموعة كريستيان نيلمان، لفرانس برس: “يستهدفون عائلات الذين يرفضون تسليم أنفسهم، ويلاحقونها ويعاقبونها”. وتابع: “نتوقع أن يتعرض الأفراد الذين تعاملوا مع القوات الأميركية و(الأطلسية) وحلفائها، وكذلك أفراد عائلاتهم، للتعذيب والإعدام”.

إلى ذلك، رأى أن الوضع الحالي في أفغانستان سيشكل خطراً أكبر على أجهزة الاستخبارات الغربية وشبكاتها ووسائلها وقدرتها على التصدي لطالبان وتنظيم داعش، والتهديدات الإرهابية الأخرى في آن خلال المستقبل.

بدوره، أكد عضو مجلس النواب جيسون كرو، الذي يقود الجهود في الكونغرس لتسريع إجلاء الأفغان المرتبطين بالولايات المتحدة، أن طالبان تستخدم ملفات من وكالة المخابرات الأفغانية للتعرف على الأفغان الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة. وقال “إنهم يكثفون بشكل ممنهج جهودهم للقبض على هؤلاء الأشخاص. لقد تلقيت من أناس صورا لطالبان خارج مجمعاتهم السكنية يبحثون عنهم”.

يذكر أنه منذ يوم الأحد الماضي، تدفق آلاف الأفغان إلى مطار كابول، ساعين للالتحاق بطائرات الإجلاء الغربية، خوفا من انتهاكات طالبان التي سيطرت على مجمل البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى