وزير تونسي يحيل شكاية فساد لوكيل الجمهورية ضد حركة النهضة الإخونجية

وأعلن الوزير المكلف بالوظيفة العمومية ومكافحة الفساد في تونس محمد عبو، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، عن إحالته “شكاية لوكيل الجمهورية ضد “حركة النهضة الإخونجية” تتعلق بامتلاكها 4 قنوات تلفزية وهو ما تأكد بقرينة قوية حول وجود عملية تبيض أموال من خلال عمليات الإشهار”.

أكد الوزير، أنه تم الكشف عن استغلال 5 نواب لنفوذهم.

وأضاف عبو، بأنه “إضافة إلى أن الشكاية، طالب بالتدقيق في ممتلكاتها وسياراتها ومقراتها وحول ما ورد في تقرير محكمة المحاسبات حول وجود أشخاص تابعين للحركة سجلتهم متبرعين وهم متوفون”.

وأضاف أنه طالب بإحالة الملفات الاستخباراتية الخاصة بالأحزاب السياسية على القضاء إلا أنه لم يجد استجابة لذلك، موضحا أنه أذن بفتح تحقيق في شبهات فساد وممتلكات ضد عدة سياسيين وأحزاب من بينها حزبه “التيار الديمقراطي” وعدة إعلاميين لكن أغلبهم لم تحمل الممتلكات أسماءهم.

واعتبر عبو أنه من غير المعقول أن حزبا مؤثرا في الحياة السياسية ويدمر الحياة السياسية لديه تضارب مصالح في إشارة إلى “حركة النهضة الإخونجية“.

كما أفاد الوزير المكلف بالوظيفة العمومية ومكافحة الفساد بأنه أحال يوم 27 أغسطس ملف التدقيق والبحث في ملف امتلاك إلياس الفخفاخ أسهما في شركة Valyce، إلى القضاء.

وشدد على أنه أحال ملف الفخفاخ إلى القضاء دون استشارة أحد.

جدير بالذكر أن محمد عبو أعلن اليوم الأربعاء، استقالته من الأمانة العامة لحزب “التيار الديمقراطي” ومغادرة الحياة السياسية.

وفي وقت سابق، طالب آلاف التونسيين بالتحقيق في مصادر ثروة راشد الغنوشي رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة الإخونجية، الذي تحوّل فجأة من رجل عادي إلى أحد أبرز أغنياء تونس.

وجاء في نص عريضة إلكترونية وقّع عليها آلاف التونسيين ولاقت تفاعلاً واسعاً من الناشطين على موقع “فيسبوك”: “عاد راشد الغنوشي إلى تونس في 2011، ولم يعرف له نشاط قبل هذا التاريخ أو بعده إلا في المجال السياسي، ورغم عدم ممارسته لأي عمل اقتصادي أو تجاري، فإنه قد أصبح في ظرف 9 سنوات من أثرى أثرياء تونس، وقد قدرت مصادر إعلامية ثروته بمليار دولار في حين تتحدث مصادر إعلامية أخرى عن مبلغ يساوي 8 أضعاف هذا الرقم، أي ما يعادل خمس ميزانية الدولة التونسية، فكيف له بهذه الثروة؟”.

وفي تونس، يحيط الغموض بمصدر الثراء الفاحش للغنوشي، الذي تملّك خلال 9 سنوات قصورا وعقارات في مناطق راقية وسيارات فخمة، وتكثر التساؤلات بشأن طرق الحصول على هذه الأموال الطائلة وهوية الجهات المانحة، وما إذا كانت متأتيّة من خارج البلاد.

 

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى