إقالة تيلرسون.. قرار صائب لأسباب خاطئة!!
في الصحف اليوم: القوات التركية والجيش السوري الحر يحاصران مدينة عفرين في سوريا، وعودة على محاولة اغتيال رئيس حكومة الوفاق ورئيس المخابرات الفلسطينيين يوم أمس في غزة. في الصحف كذلك إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير خارجيته ريكس تيلرسون والتعيينات الجديدة في وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات الأمريكية.
واصلت القوات التركية إطباق حصارها على مدينة عفرين السورية، وسط تزايد المخاوف على مصير قرابة سبعِمئة ألف شخص محاصر في المنطقة، وهددت روسيا بالرد على الولايات المتحدة في حال تهديد الأخيرة لأرواح جنودها المتواجدين في سوريا. في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا للكاتب السوري علي العبد الله يتناول فيه الدور الروسي في الأحداث الجارية في كل من الغوطة الشرقية وعفرين، ويفسر الكاتب هذا الدور بالقول إن الهدف منه تحدي انفراد الولايات المتحدة في إدارة الملفات الإقليمية والدولية، واستعادة روسيا دورها الذي كانت عليه زمن الاتحاد السوفياتي والذي كانت تلعب فيه دور القوة المنافسة في عالم ثنائية قطبية. روسيا تريد حسب الكاتب جر الولايات المتحدة إلى طاولة التفاوض حول سوريا. هذه اللعبة الروسية ستكرس في الأخير تبعية تركيا وإيران اللتين تعتقدان أنهما صاحبتا قرار مستقل، حسب قول الكاتب.
اهتمت الصحف باستهداف موكب رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج يوم أمس في غزة. صحيفة العرب رأت أن الاستهداف يعكس فقدان حركة حماس سيطرتها على القطاع. هذه الفرضية ترجحها الصحيفة على ضوء محاولة اغتيال أخرى كانت قد حصلت في شهر أكتوبر الماضي، واستهدفت وكيل وزارة الداخلية التابعة لحماس اللواء توفيق أبو نعيم. الصحيفة تقول إن تزايد محاولات الاغتيال هي نتاج لاحتضان حماس لعدد من المتطرفين وتراخيها في اتخاذ مواقف قوية حيالهم. محاولة الاغتيال التي حصلت يوم أمس تنسف الجهود المصرية في تحقيق المصالحة وتُعمق الخلافات بين فتح وحماس.
افتتاحية صحيفة القدس العربي تحمل مسؤولية محاولة الاغتيال إلى جهات تعمل جاهدة على تجميد المصالحة الوطنية الفلسطينية وإفراغها من مضامينها الفعلية على الأرض بل وحتى تعطيلها. بعض هذه الجهات لها أجندات وحسابات سياسية وأمنية محلية وبعضها يخدم برامج أنظمة عربية تريد تصفية حسابات إقليمية على حساب الوحدة الفلسطينية فضلا بالطبع عن المصلحة الإسرائيلية في تغذية الانقسام.
في الشؤون الدولية اهتمت الصحف بإقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزير خارجيتة ريكس تيلرسون يوم أمس وتعيينه مكانه مايك بومبيو الذي كان يشغل منصب رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية. صحيفة يوإس أي توداي عادت على أسباب وطريقة إقالة دونالد ترامب لوزير خارجيته، وكتبت في افتتاحيتها إن تيلرسون لم يكن أصلا مؤهلا لشغل منصب رئيس الدبلوماسية الأمريكية لأنه لم يكن رجلا سياسيا بل رجل أعمال ومدير شركة نفط أمريكية روسية مشتركة هي إكسون للنفط والغاز ثم مسؤولا في شركة إكسون موبايل وهي شركة أجرت تعاملات مع كل من إيران وسوريا والسودان، في وقت كانت فيه هذه الدول تحت عقوبات أمريكية. صحيفة يو إس أي توداي رأت أن إقالة تيلرسون. قرار صحيح لكن لأسباب خاطئة وبطريقة خاطئة مادام الرئيس قد تمسك مرة أخرى بإعلان قراره عبر موقع تويتر. الصحيفة اعتبرت تيلرسون فاشل في إدارة الخارجية لكن سبب إقالته كان هو صداماته المتكررة مع ترامب حول عدة ملفات كالنووي الإيراني واتفاق باريس للمناخ.
سلطت الصحف الضوء على الشخصييتن اللتين عينهما الرئيس الأمريكي في وزارة الخارجية وفي رئاسة وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي إيه وهما مايك بومبيو وجينا هاسبل. صحيفة العربي الجديد وضعت صورة وزير الخارجية الأمريكي الجديد على الغلاف، مايك بومبيو وهو رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية سابقا، وعنونت وجه جديد للسياسة الأمريكية، وكتبت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي لم يحتمل آراء وزير خارجيته ريكس تيلرسون المخالفة له أكثر. مادفعه لإقالته أمس في خطوة لايبدو أنها تنفصل عن التوجهات الجديدة في السياسة الخارجية الأمريكية.
وعين الرئيس الأمريكي جينا هاسبل على رأس وكالة الاستخبارات الأمريكية بعدما كانت تشغل منصب نائبة الرئيس. صحيفة نيويورك تايمز اهتمت بماضي هذه المرأة التي اعتبرت أول امرأة أمريكية تشغل منصب رئيسة الوكالة. الصحيفة كتبت إنه وبعد حوالي عام عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر أيلول أُرسلت جينا هاسبل إلى تايلاند للإشراف على سجن سري هناك. لكنها تورطت في أعمال تعذيب لمشتبه بهما في الانتماء للقاعدة من جنسية سعودية. الصحيفة قالت إن نجم جينا هاسبل استمر في الصعود إلى حين بداية ظهور تورط سي آي إيه في عمليات التعذيب، ورأت الصحيفة ان ترامب وبترقيته السيدة هاسبل فهو يتجاهل مشاعر الأمريكيين واستنكارَهم لهذا الفصل المظلم من تاريخ وكالة سي آي إيه وأساليب الاستجواب التي استخدمتها قبل أكثر من عقد من الزمن.
مواضيع أخرى اهتمت صحيفة لوباريزيان أوجوردوي أون فرانس الفرنسية بتقرير حول تكلفة الألعاب الأولمبية المقرر تنظيمها في باريس في صيف العام 2024. التقرير كانت قد طالبت بإجرائه الحكومة الفرنسية، والصحيفة تقول إن المحققين خلصوا إلى أن بعض المواقع الرياضية لن تكتمل فيها الأشغال في الوقت المحدد. كما ان تكلفة الأشغال تفوق المبالغ المحددة ودعت لوباريزيان إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة فورا في ملف الألعاب الأولمبية في باريس للعام 2024.