مقتل صحافي فلسطيني وفشل مجلس الأمن في تبني بيان حول المواجهات في غزة
ذكر دبلوماسيون أن الولايات المتحدة عرقلت طلب الكويت من مجلس الأمن تبني بيانا يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل حول المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة. وذكر دبلوماسي أن واشنطن جددت معارضتها للطلب الكويتي بعد أسبوع من طلب مماثل. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين السبت أحدهما صحافي إثر إصابتهما بجروح الجمعة خلال مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
طلبت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن الجمعة أن يتبنى المجلس بيانا يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل فيالمواجهات الإسرائيلية الفلسطينية، لكن دبلوماسيين قالوا إن الولايات المتحدة منعت هذه الخطوة كما فعلت قبل أسبوع.
وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي بعد ظهر الجمعة لصحافيين إن “هذا موضوع يجب أن يهتم به مجلس الأمن”. وأوضح أنه طلب من المجلس أن يتبنى بيانا على غرار بيان آخر قدمته الكويت قبل أسبوع ولاقى آنذاك اعتراضا من الولايات المتحدة.
لكن أحد دبلوماسيي الدول الأعضاء في مجلس الأمن طلب عدم ذكر اسمه، قال إن الولايات المتحدة أبدت مجددا الجمعة اعتراضها على دعوة مجلس الأمن إلى تبني نص البيان.
أعلنت وزارة الصحة في غزة السبت وفاة فلسطينيين أحدهما صحافي متأثرين بجروح تسبب بها إطلاق الرصاص الحي من الجانب الإسرائيلي في المواجهات التي جرت الجمعة على حدود القطاع.
وقالت الوزارة إن ياسر مرتجى المصور في وكالة عين ميديا المتمركزة في غزة، أصيب خلال مواجهات الجمعة. وأضافت أن فلسطينيا آخر توفي متأثرا بجروحه، ما يرفع إلى تسعة عدد القتلى في أعمال العنف مع الجيش الإسرائيلي الجمعة.
وفي وقت سابق الجمعة، شدد السفير الفلسطيني لدى المنظمة الدولية رياض منصور على أنه في حال لم تفعل أعلى هيئة في الأمم المتحدة شيئا فإن “ذلك سيشجع إسرائيل” في عملياتها ضد الفلسطينيين الذين يحتفظون بحقهم في دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 بلدا) إلى الانعقاد من أجل الحصول على “تفويض” يهدف الى فتح تحقيق دولي.
وقُتل سبعة متظاهرين فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية خلال صدامات اندلعت الجمعة عندما تظاهر آلاف الفلسطينيين قرب الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أنه تم نقل 442 جريحا إلى المستشفيات بينهم 25 جروحهم “خطرة” مشيرة إلى أن بين القتلى فتى يبلغ من العمر 16 عاما.
وبدأ الفلسطينيون في 30 نيسان/أبريل حركة احتجاجية أطلق عليها “مسيرة العودة” بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، وستختتم بذكرى النكبة في 15 ايار/مايو، للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة.