مقتل شخصين و تعليمات لنصف مليون شخص لمغادرة منازلهم جراء أمطار غزيرة في اليابان

قتل شخصان جراء أمطار غزيرة تساقطت في جنوب غرب اليابان بحسب ما أفادت السلطات الأربعاء طالبة من 870 ألف شخص إخلاء المناطق المعنية بسبب مخاطر وقوع فيضانات وانزلاقات تربة.

كما تلقى نصف مليون شخص تعليمات أقل إلحاحا بمغادرة منازلهم بعدما رفعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية قبل الظهر مستوى الإنذار إلى أقصى درجة في بعض مناطق جزيرة كيوشو.

ويشير هذا المستوى من الإنذار إلى وجود “خطر كبير بوقوع كارثة”. وتم تخفيضه لاحقا قرابة الظهر، غير أن الوكالة أبقت على تحذيراتها.

وأكدت السلطات مقتل رجلين، أحدهما عثر على جثته داخل سيارته التي جرفتها السيول في منطقة شاغا في غرب الجزيرة، والثاني قتل في فوكووكا وهو يحاول الخروج من سيارة غمرتها المياه.

وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا إن شخصا آخر في ساغا في حالة “توقف القلب والتنفس” ، وهي عبارة تستخدم في اليابان عموما لإعلان وفاة شخص قبل أن يؤكدها الأطباء.

وتابع سوغا “تفيد تقارير عديدة عن أضرار في مناطق مختلفة بسبب ارتفاع منسوب مياه الانهار وانزلاقات تربة ومنازل غمرتها المياه”، موضحا أنه “من المحتمل أن تسجّل أضرار جسيمة خلال الساعات المقبلة”.

وقال المتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية ياسوشي كاجيوارا “نسجل مستوى غير مسبوق من السيول في المدن التي أصدرنا فيها تحذيرات خاصة”.

وأضاف “على الكل في هذه الحالة بذل ما بوسعهم للحفاظ على حياتهم”، داعيا سكان المناطق المعنية بتعليمات الإخلاء إلى التحرك سريعا.

– “أشبه بالبحر” –

في ساغا، روت والدة ترتدي سترة نجاة في زورق لشبكة التلفزيون العامة “إن إتش كاي” أنه تمّ إنقاذها من المياه.

وقالت “كنت خائفة كثيرة لأن لديّ طفلا صغيرا. أخشى وقوع المزيد من الأضرار، لأن هناك انقطاع في التيار الكهربائي”.

وقال رجل أنه وجد في الصباح أن المياه اجتاحت منزله، وأوضح “حين استيقظت كانت المياه ارتفعت، لم أشهد شيئا مماثلا من قبل. يجب الإخلاء سريعا”.

وتسببت الأحوال الجوية في مناطق ساغا وفوكووكا وناغازاكي ببلبلة في حركة المواصلات، فقطعت بعض الطرقات وعلقت حركة بعض القطارات.

ونقل التلفزيون مشاهد يظهر فيها مسافرون عالقون على مقاعد محطة في ساغا والمياه تغمر أرجلهم، فيما أظهرت صور أخرى أنهارا ارتفع مستوى مياهها وفيضانات وصلت إلى سطوح السيارات.

وقالت امرأة تسكن قرب نهر إنها استيقظت على صخب المطر ورنين إنذار على هاتفها لتنبيهها من كارثة. وأكدت للتلفزيون “هذا نادر جدا. المياه غمرت حقول الأرز ومناطق أخرى. المشهد أشبه بالبحر”.

وحضت السلطات المواطنين على الالتزام بالإنذارات ودعوات الإخلاء، بعد كارثة مماثلة الصيف الماضي في اليابان قضى فيها أكثر من مئتي شخص جراء أمطار غزيرة.

وغمرت المياه في ذلك الحين أحياء كاملة أو طمرتها انزلاقات للتربة.

وتتعرض اليابان وخصوصا جنوب غرب البلاد كل سنة لفترات تهطل فيها الامطار بغزارة. وفي أغلب ألأحيان، تسجل هذه الظاهرة مع هبوب إعصار لكن الأمر مختلف هذه المرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى