هجرة جماعية من حزب أردوغان

العدالة والتنمية يخسر 60 ألف عضو خلال شهرين ‎

خسر حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، وحليفه في الانتخابات المحلية الأخيرة الحركة القومية المعارض، ما يقرب من 60 ألف عضوية خلال شهرين.

جاء ذلك حسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “يني جاغ” التركية المعارضة، التي ذكرت أنه في المقابل ارتفع عدد أعضاء حزب الشعب الجمهوري -أكبر أحزاب المعارضة- وحليفه حزب “الخير”.

وذكرت الصحيفة أن الحزب الحاكم شهد خلال الآونة الأخيرة سلسلة استقالات، كانت أبرزها استقالة نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان في يوليو/تموز الماضي، واستقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو أمس الجمعة.

سلسلة الاستقالات الأخيرة التي شهدها الحزب الحاكم بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، جاءت بعد إعلان قيادات استقالت من الحزب تأسيس أحزاب جديدة.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه من المنتظر أن يعلن باباجان وداود أوغلو عن حزبيهما الجديدين بحلول نهاية العام الجاري.

ونقلا عن بيان للنيابة العامة بالمحكمة العليا، ذكرت الصحيفة أن عدد أعضاء الحزب الحاكم في 1 يوليو/تموز الماضي كان يقدر بـ9 ملايين و991 ألف عضو، انخفض هذا الرقم إلى 9 ملايين و874 ألف عضو في 6 سبتمبر/أيلول الجاري.

ووفق هذه الأرقام يكون الحزب الحاكم خسر خلال شهرين 59 ألفا و260 عضوا، وتشكل هذه النسبة 0.57%، فيما انخفض عدد أعضاء حزب الحركة القومية بمقدار ألف و941 عضوا ليتراجع عدد أعضائه إلى 467 ألف شخص.

ولفتت الصحيفة إلى أن الفترة ذاتها شهدت زيادة أعضاء حزب الشعب الجمهوري بـ13 ألف عضو جديد، ليرتفع إجمالي عدد أعضائه إلى 4 ملايين و675 ألف عضو، فيما زاد أعضاء حزب الحركة القومية بـ9 آلاف عضو ليصل إلى 182 ألف عضو.

وأوضحت أن الإحصائية حددت الفترة بين 1 يوليو/تموز و6 سبتمبر/أيلول، مشيرة إلى أنه بعد إعلان داود أوغلوا استقالته رسميا من العدالة والتنمية، أعلن عدد كبير من أعضاء الحزب استقالاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وجاءت استقالة رئيس الوزراء التركي الأسبق خلال مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، بعد نحو أسبوعين من إحالة الحزب الحاكم له مع 3 آخرين إلى لجنة التأديب والانضباط تمهيدا لفصلهم.

وقال داود أوغلو في المؤتمر الصحفي “شهدت الفترات الأخيرة ابتعاد حزب العدالة والتنمية عن قيمه بشكل كبير، كما تغيرت أيضا بشكل ملحوظ سياساته واللغة التي يتبناها في خطاباته”.

وعقب إعلان رئيس الوزراء الأسبق استقالته، أمس الجمعة، قدم 3 نواب سابقين وقيادي رابع استقالتهم من الحزب الحاكم.

وحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “يني جاغ”، تقدم بالاستقالة فراموز أوستون “نائب مدينة غموشهانه السابق”، وعمر أونال “نائب مدينة قونيا السابق”، وآيدين آي طاتش “نائب ديار بكر السابق”، وكذلك أحمد مفيد جنكيز، الذي سبق أن تولى رئاسة فرع الحزب في حي شيشلي بمدينة إسطنبول.

وقال النائب السابق أوستون في تغريدة استقالته “أعلن استقالتي من حزب العدالة والتنمية الذي كنت موجودا فيه منذ تأسيسه لخدمة الشعب التركي العظيم، وذلك في نفس يوم استقالة رئيس الوزراء الأسبق رئيس الحزب السابق”.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى