مظاهرات عارمة في طرابلس لإسقاط حكومة السراج

عناصر من قوات مكافحة الشغب يتضامنون مع المتظاهرين

تجددت مساء الاثنين، المظاهرات الداعية لإسقاط حكومة فايز السراج فير الشرعية في العاصمة الليبية طرابلس ومدينتي مصراتة والزاوية، وبث نشطاء في ليبيا، مواد مصورة تظهر عناصر من قوات مكافحة الشغب، يرفضون أوامر قادتهم، ويتضامنون مع المتظاهرين في ميدان الشهداء في طرابلس.

https://www.facebook.com/LibyaAlhadathTV/videos/936369930204605/?t=9

وتشهد العاصمة مظاهرات احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وانقطاع الخدمات كالكهرباء والماء، منددة بالتدخل الأجنبي التركي وجلب المرتزقة إلى ليبيا.

وكان المتظاهرون قد تجمعوا أمام مقر حكومة السراج ثم انتقلوا إلى ساحة الشهداء، وسط المدينة. كما أطلق عدد من النشطاء دعوات للدخول فى حالة عصيان تام داخل طرابلس.

كما طالب المتظاهرون في هذا الميدان برحيل رئيس الحكومة فايز السراج، وأطلقوا هتافات ضد المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا، وطالب المتظاهرون الشرطة بالانحياز لمطالب الشعب.

وأفادت وسائل إعلام ليبية بانقطاع الكهرباء بالكامل عن “ميدان الشهداء” في طرابلس.

https://www.facebook.com/LibyaAlhadathTV/videos/625357711717021/?t=4

وأفاد شهود عيان بأن ميليشيات السراج شنت حملات lدهم واعتقالات في الوقت الذي دوى في صوت الرصاص الحي في سماء طرابلس.

وأظهرت مقاطع مصورة متظاهرين يضرمون النيران في الإطارات المطاطية وقطعوا الطرق في مناطق الدريبي وقرقارش وطريق الهاني بطرابلس.

وندد رئيس البرلمان عقيلة صالح بالاعتداء على المتظاهرين، وطالب أجهزة الأمن في طرابلس بحماية المتظاهرين السلميين.

من جهته، قال رئيس لجنة التواصل الاجتماعي الليبية المصرية، عادل الفايدي، إن فايز السراج، ورفاقه، هم من جلبوا المرتزقة إلى طرابلس. وطالب الفايدي، السراج باتخاذ موقف لطرد المرتزقة من البلاد.

وكان للحراك في الشارع الليبي صداه دوليا، إذ عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها تجاه هذه التطورات، وتحديدا التصعيد في مدينة الأصابعة، والمناطق المجاورة لها.

من جانبها، دعت الأمم المتحدة إلى الوقف الفوري للانتهاكات التي تمارسها الميليشيات بحق المدنيين والإلتزام بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك السماح بحرية الحركة الكاملة وإطلاق سراح المعتقلين تعسفيا.

وفي عمان، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الروسي سيرغي لافروف، أن لا حل عسكرياً للأزمة الجارية في ليبيا.

وشدد الوزيران خلال اتصال هاتفي، على أهمية تكاتف الجهود لضمان وقف النار وإطلاق مفاوضات سياسية لحل الأزمة على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن وحدة ليبيا.

أفادت مصادر محلية، بأن المتظاهرين في ميدان الشهداء بوسط العاصمة طرابلس تعرضوا لإطلاق نار من قبل مجهولين في محاولة لتفريقهم.

وتنصل فايز السراج في كلمة له من مسؤولية الحكومة عن تردي الأوضاع في طرابلس، وزعم إن هناك مخربين ومندسين في تظاهرات طرابلس.

ويطالب المتظاهرون أيضاً بإطلاق سراح الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال تظاهرات الأحد، فيما حمّل نواب ليبيون السراج مسؤولية قمع التظاهرات السلمية.

 

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى