دور إخونجية تونس في هجوم نيس ودعم الإرهاب

تهديدات جدية تطفو إلى واجهة الأحداث في تونس

تهديدات جدية تطفو إلى واجهة الأحداث في تونس عقب إعلان جنسية المشتبه بتنفيذ هجوم نيس، وإثر إعلان تنظيم محلي متطرف مسؤوليته عن عملية الطعن التي أسفرت عن 3 قتلى، حيث ساهم إخونجية تونس الذين تدفقوا منذ نحو عقد من الزمن قادمين من المنافي والسجون، إلى البلاد بفكرهم المتطرف، وحولوها لحاضنة إرهاب عابر للحدود.

محسن الدالي، المتحدث باسم بالمحكمة الإبتدائيّة بتونس قال، الجمعة، إن تنظيما يسمى “المهدي بالجنوب التونسي” أعلن مسؤوليته عن هجوم نيس.

وفي تصريحات إعلامية، أشار الدالي إلى “فتح تحقيق إثر نشر تدوينة عن شخص ادعى أنه ينتمي لتنظيم المهدي بالجنوب التونسي الذي نفذ عملية نيس الإرهابية”.

وأوضح أن “القطب القضائي المختص في الإرهاب (مجموعة محاكم مختصة) سيبحث خلال الأيام المقبلة، مدى ضلوع هذا التنظيم في عملية نيس”.

من جانبها، أفادت مصادر أمنية، أن “المشتبه بتنفيذ الهجوم تونسي يدعى إبراهيم عويساوي، يبلغ من العمر 21 عاما، وقد انضم في 2012، إلى تنظيم إرهابي في تونس يسمى (أنصار الشريعة)”.

والتنظيم نشط زمن حكم الإخونجية الأول، ويعتبر الذراع الإرهابية لـ”القاعدة في المغرب الغربي”، وتبنى عملية ذبح 8 جنود تونسيين في جبال الشعانبي بمحافظة القصرين العام 2013.

وأوضحت ذات المصادر أن الخلايا التي نشطت في تونس منذ 2011، حاولت في أكثر من 20 مناسبة استهداف سفارات أجنبية وأهداف فرنسية بشكل خاص.

ولم تستبعد المصادر أن يكون تنظيم “المهدي ” جزء من صراعات إقليمية تتقاطع في علاقتها بالإرهاب بالغرب الليبي والصراعات الدائرة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والفرنسي إيمانويل ماكرون.

عن تأييده لذبح مدرس فرنسي مؤخرا، على خلفية عرضه رسوما مسيئة للنبي محمد.

ويرى متابعون أن “حقد إخونجية تونس على فرنسا لا يمت بصلة للخلفيات الاستعمارية، وإنما هو جزء من مشروع إقليمي كامل، تقوده الآلة الإرهابية التي تدور رحاها بين أنقرة والدوحة”.

وتوقع عدد من رواد التواصل الاجتماعي أن زرًا تركيًا دفع الإرهابي التونسي للذهاب لفرنسا في ظرف وجيز لتنفيذ عمليته الإرهابية.

وعقب الإعلان عن جنسية المشتبه بتنفيذ هجوم نيس، قالت الكاتبة التونسية ألفة يوسف: “راشد الغنوشي (زعيم إخونجية تونس) يحق له الآن أن يفخر بمن يذكرونه بشبابه، ويحق للإخونجي عبد الفتاح مورو أن يسعد بحصوله على أبنائنا”.

وأضافت عبر فيسبوك: “يحق للنائب التونسي راشد الخياري أن يبتهج بمن حقق له برنامجه، ويحق لنا أن نحتفل بجبننا وصمتنا المتواطئ وكرامتنا التي أرقناها تحت أقدام كل الفاسدين والمجانين والإرهابيين الذين حكموا تونس من 2011”.

ترى نرجس بن قمرة، الباحثة التونسية في العلوم السياسية، أن تأخر خروج الرئيس التونسي قيس سعيد للتنديد بهجوم نيس في خطاب علني، قد يفجر أزمة بين البلدين.

وقالت بن قمرة: “على الرئيس التونسي أن يعلن في خطاب موجه للعالم سعي الدولة التونسية للقضاء على الإرهاب بعد أن استشرى بشكل دراماتيكي خلال الحكم الإخواني”.

وأشارت إلى أن “إخونجية تونس استغلوا تواجدهم في أوروبا منذ عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي لاختراق المساجد وتحويلها إلى أماكن للتعبئة”.

ولفتت إلى أنهم استهدفوا الشباب المهتز نفسيا جراء البطالة والفقر، لجعله وقودا في كل معاركهم وعملياتهم الإرهابية.

وينتمي عويساوي إلى فئة اجتماعية فقيرة في منطقة بوحجلة بمحافظة القيروان وسط تونس، ويقول مراقبون إنه لم يجد أمامه سوى الخطاب الإخواني الظلامي لجعله قنبلة في معارك الجماعة على المستوى الإقليمي.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى