الكويت تعلن إجراء مباحثات مثمرة لحل الأزمة الخليجية والسعودية ترد

الأطراف تؤكد حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي

أعلنت دولة الكويت، عن إجراء مباحثات مثمرة لحل الأزمة الخليجية، وأن جميع الأطراف أكدوا حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي.

وقال أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير خارجية الكويت، في كلمة بثها تلفزيون الكويت، اليوم الجمعة، إن مباحثات مثمرة جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ 2017 بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى.

وأضاف أن هذه المباحثات “أكد فيها جميع الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم”.

وشكر الصباح، جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي “على النتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف”.

وكان وزير الخارجية الكويتي، قال، منتصف الشهر الماضي، إن المساعي الكويتية لحل الأزمة الخليجية متواصلة بناء على توجيهات القيادة السياسية.

وقال الناصر إن “مساعي الكويت لحل الأزمة الخليجية مستمرة وفق توجيه سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد”.

وثمن الوزير الكويتي دعم الولايات المتحدة والدول “الصديقة والحليفة” للوساطة التي تقودها بلاده لحل الأزمة الخليجية تكملة لمساعي الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.

بدوره، أصدر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول، أول رد فعل على بيان الكويت بشأن الأزمة الخليجية مع قطر.

وقال إنه “متفائل” بأن الأزمة الخليجية على وشك الحل عبر اتفاق مرضي لجميع الأطراف، فيما أكد أن بلاده كانت أول بلد عربي يضع التطبيع الكامل مع إسرائيل على الطاولة.

تصريحات وزير الخارجية السعودي لدى رده على العديد من الأسئلة على هامش منتدى الحوار المتوسطي، يوم الجمعة.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن “تقدما كبيرًا” تم إحرازه خلال الأيام الماضية. وقال: “نأمل أن يؤدي هذا التقدم إلى اتفاق نهائي ويبدو أنه في متناول اليد، ويمكنني أن أقول إنني متفائل إلى حد ما بأننا على وشك الانتهاء من اتفاق بين جميع الدول المتنازعة للتوصل إلى حل نعتقد أنه سيكون مرضيًا للكل”.

وقال أيضا في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”: إن المملكة تنظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة.

وتابع الوزير السعودي “ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية”.

وأكمل الأمير فيصل بن فرحان “نشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة”.

من جانبه، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، إن الولايات المتحدة لديها “أمل كبير” في حل الأزمة الخليجية.

وأضاف بومبيو خلال تصريحات أدلى بها أثناء حوار المنامة، أن حل الخلاف الخليجي هو “الأمر الصائب” لشعوب المنطقة. وقال إن واشنطن ستواصل العمل لتسهيل عقد محادثات وحوار من أجل الحل.

كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، الجمعة، ببيان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، المتعلق بتعزيز التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وصولا إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبوا إليه الدول من تضامن دائم وتحقيق ما فيه من خير لشعوبها.

وسبق أن حاولت الكويت وكذلك سلطنة عمان بذل جهود وساطة لإنهاء الأزمة الخليجية، دون أن تكلل جهودهما بالنجاح.

وفي يونيو/حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات السياسية والتجارية وروابط النقل مع قطر، متهمة إياها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة، التي اعتبرت أن الحظر المفروض عليها يهدف إلى النيل من سيادتها.

 

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى