تونس: انهيار في شعبية الغنوشي على خلفية العنف والتطرف

أظهرت مسوحات بحثية جديدة خلال شهر ديسمبر الحالي أجريت في تونس، أن غالبية الشعب التونسي غير راضين عن أداء حركة النهضة الإخونجية ورئيسها راشد الغنوشي، الذي أثارت سياسته مؤخرا العديد من الانتقادات في البلاد.

وحسب إحصاء جديد أجراه “معهد ايمرود” عن شهر ديسمبر 2020، والذي شمل عينة مكونة من ألف ومئة شخص مسجيلن في سجلات الناخبين، أبدوا موقفهم تجاه أداء الرئاسات الثلاث في البلاد.

وكالعادة، تذيل رئيس البرلمان حركة النهضة الإخونجية نسب الثقة، مسجلا 12% كمعدل رضا عن أدائه في باردو، خصوصا مع موجة العنف والتطرف الأخيرة التي شهدتها المؤسسة التشريعية.

فيما تصدر رئيس الجمهورية قيس سعيد نسبة الثقة، بمعدل 39%، مسجلا تراجعا عن شهر أكتوبر حيث بلغت 49%.

أما نسبة الرضا عن أداء رئيس الحكومة هشام المشيشي الذي يدخل شهره الثالث بعد تعيينه، فبلغت 26% لتشهد تقدما عن شهر نوفمبر حيث كانت 21%.

وأحيت تونس، الأسبوع الماضي، الذكرى العاشرة لاندلاع شرارة الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، بعد حكم دام 23 عاما، وسط قلق متزايد من حاضر ومستقبل البلاد، في ظل أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية محتدمة، يحمّل مراقبون وسياسيون مسؤوليتها لحركة النهضة.

وكان العديد من النواب وجهوا خلال الأشهر الماضية انتقادات للنهضة والغنوشي، معتبرين أنه فشل في إدارة البرلمان، كما اتهموا الحركة بمحاولتها تغيير هوية البلاد المدنية.

كما اتهمت أحزاب وكتل برلمانية، حركة النهضة الإخونجية بـ”الالتفاف على مطالب الثورة”، وذلك على خلفية تحويل السلطة إلى غنيمة وتغلغلها في كل مفاصل الدولة لفرض سياسة “التمكين”، كما حملها مراقبون مسؤولية عدم الاستقرار السياسي برغبتها في ابتزاز جميع الحكومات المتعاقبة على تونس في العشرية الأخيرة.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى