إثيوبيا ترصد تحركات للجيش السوداني داخل حدودها

وتتهم طرفاً ثالثاً بالوقوف خلف هذه الأحداث

جددت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، الدعوة للحوار مع السودان، وأعلنت أنها رصدت تحركات للجيش السوداني داخل حدود البلاد.

وقال المتحدث باسم الوزارة، دينا مفتي، خلال مؤتمر صحفي: “نرصد تحركات من الجيش السوداني داخل العمق الإثيوبي”، موضحا أن “السودان استغل فراغا أمنيا على الحدود بسبب الحرب التي خاضها الجيش الإثيوبي في إقليم تيغراي وتجاوز حدود البلاد”، وذلك حسب هيئة البث الإثيوبية.

وأكد المتحدث الإثيوبي على أهمية الحوار والتفاوض لحل القضايا الحدودية مع السودان، وأن بلاده ترى بأن ما يفيد البلدين هو الجلوس لمناقشة قضايا الحدود.

وأضاف مفتي: “إثيوبيا سعت لعدم تضخيم موضوع الحدود مع السودان وجعله قضية إقليمية باعتباره يمكن حله مع البلدين عبر الحوار لكن هذا الأمر له حدود، متهماً طرفاً ثالثاً “لم يسمه” بالوقوف خلف هذه الأحداث، ولا يجب أن يعتبر صمتنا هو خوف من جانب إثيوبيا”.

كما أكد السفير دينا مفتي إن “إثيوبيا تبذل جهودا متواصلة لحل القضية سلميا، وقال إن “إثيوبيا كانت دائما في حالة حرب مع قوى أجنبية ، لكنها تدرك أن الحرب ليست مربحة”، مضيفة أن الأطراف الثالثة التي تعمل لتحقيق مكاسب سياسية من خلال إشراك إثيوبيا والسودان في الصراع معنية.

وتابع السفير  الإثيوبي إن “أديس أبابا لن تستخدم خيار الحرب، وإن شعبي إثيوبيا والسودان تربطهما علاقة تاريخية طويلة ولا يريدان الحرب بل التنمية”.

وذكرت وسائل الإعلام السوادنية، أمس الاثنين، إن قوات إثيوبية مسلحة شنت هجوماً على منطقة “اللية” في محلية القرّيشة داخل الحدود السودانية بعمق خمسة كيلومترات في أراضي الفشقة ما أدى لمقتل خمسة نساء وطفل وفقدان امرأتين.

ونشر موقع “سودان تريبيون”، عن مصادر مطلعة، أن “الهجوم وقع أثناء عمليات حصاد الذرة بالشريط الحدودي، ما أدى إلى تدخل الجيش السوداني وتمشيط المنطقة وملاحقة القوات الإثيوبية”، مؤكدا أن “قوات إثيوبية نصبت كمينا كان يستهدف الجيش السوداني بتمركز قناصة ببنادق آلية أعلى أشجار كثيفة لكن الكمين راح ضحيته مدنيون”.

ودفعت التوترات الأمنية على الحدود إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة للحدود، ليعود بذلك ملف النزاع الحدودي المتجدد بين السودان وإثيوبيا إلى الواجهة مرة أخرى، بعد إعلان الجيش السوداني أن قواته تصدت لاعتداء “من ميليشيات إثيوبية” في منطقة الفشقة.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى