الاتحاد الأوروبي يطالب أنقرة بالإفراج الفوري عن الطلاب المعتقلين لديها

ويحذر من تداعيات استخدام النظام التركي لجائحة كورونا كوسيلة لإسكات الأصوات الناقدة

حذر الاتحاد الأوروبي من تداعيات استخدام النظام التركي ل” جائحة كوفيد -19 كوسيلة لإسكات الأصوات الناقدة”، كما طالب الاتحاد  بالإفراج الفوري عن الطلاب المعتقلين في تركيا.

وقال في بيان لرئيس دبلوماسيته جوزيب بوريل اليوم الجمعة، إنه يشعر “بقلق بالغ” إزاء “القمع وتدهور سيادة القانون في هذا البلد” .

هذا الموقف جاء على لسان المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، الذي أوضح حسب بيان اطلعت يوورنيوز على نسخة منه أن “الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء التطورات “المزرية” في تركيا في مجالات سيادة القانون وحقوق الإنسان والنظام القضائي”. وأضاف “ندعو تركيا إلى احترام التزاماتها الوطنية والدولية والإفراج عن المعتقلين تعسفيا لممارستهم حقهم في التجمع السلمي خلال الأسابيع الأخيرة”.

على الفور، وبعد تزايد الانتقادات ضد أعتقال سلطات النظام التركي متظاهرين، حذرت خارجية النظام التركي في بيان لها، من “استخدام لغة التحريض وتشجيع المجموعات التي تسلك الطرق غير المشروعة للقيام بالأعمال الاستفزازية وغير القانونية” موضحا في الوقت نفسه ” لا تزال في الذاكرة صور العنف غير المتناسبة التي تمارسها مؤخرا قوات الأمن في عديد من الدول المسماة بالديمقراطية “المتقدمة” ضد مدنيين ومواطنين أبرياء لمجرد أدنى اعتراض على الحكومات”. كما قال البيان ” لا يحق لأي جهة محاولة التدخل في شؤوننا الداخلية”

كما استنكر جوزيب بوريل اعتقال تركيا أكثر من 100 طالب أثناء “ممارسة حقهم المشروع في حرية التجمع ولجوء السلطات إلى حظر جميع أنواع الاجتماعات والمظاهرات والمسيرات في منطقتين قريبتين من جامعة بوغازيجي”. وقال البيان إن هذه القرارات “تشكل تطورا مقلقا للغاية وتتعارض مع التزام السلطات المعلن بالإصلاحات التي تهدف إلى الاقتراب من قيم الاتحاد الأوروبي ومعاييره”.

ويتهم رئيس النظام التركي رجب طيب إردوغان بعض المتظاهرين بأنهم”إرهابيون”. ورغم أنّ القانون التركي خلال تاريخ تركيا الحديث يبيح المثلية الجنسية، إلا أنّ المثليين غالباً ما يتعرّضون لمضايقات وإساءات وكراهية.

وكان وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو أعلن السبت في تغريدة على تويتر أنه جرى اعتقال “أربعة من المثليين المنحرفين”، وقد أثارت تعليقاته غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي. وأعلنت السلطات أنّ صورة الكعبة التي وضع عليها علم قوس قزح، وهو رمز مرتبط بمجتمع المثليين، عُلقت الجمعة أمام مكتب رئيس جامعة بوغازيجي، في خطوة ندّد بها المسؤولون الأتراك بسرعة.

و أكد بيان خارجية تركيا، الذي نشر على موقعها على أن ” حقوق التجمع والتظاهر وحرية التعبير مضمونة وفقاً للدستور في بلادنا. وستواصل قواتنا الأمنية، كما هو الحال في كل حدث حتى اليوم، أداء واجباتها ومسؤولياتها وفقاً للصلاحيات التي يمنحها القانون” مضيفا أنه ” تم كشف محاولات تسلل وتحريض على الأحداث من قبل أشخاص من خارج الجامعة ولهم ارتباط بمنظمة إرهابية وتم اتخاذ الاجراءات اللازمة والمناسبة في إطار القوانين ضد هذه الأعمال غير القانونية التي تتجاوز حق الاحتجاج”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى