مصر والجزائر تشددان على ضرورة وقف التدخلات الأجنبية في شؤون ليبيا

وتبحثان مستجدات الملفات الإقليمية والقضايا العربية ذات الاهتمام المُشترك

خلال استقباله نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، في القاهرة، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد، على دعم الحل الليبي الداخلي للخروج من الأزمة الحالية، وعلى ضرورة وقف أي تدخلات أجنبية في شؤون ليبيا، وخروج كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من أراضيها.

وأكد الوزيران، على ضرورة تكثيف التنسيق في إطار العمل الإفريقي المشترك، بما يعزز من جهود تحقيق السلم والأمن وحفظ السلام، والرخاء في القارة الإفريقية، لا سيّما “في ظل التحديات الأمنية المختلفة التي تفرضها المستجدات المتلاحقة في المنطقة”، كما أكدا على “أهمية مواصلة التنسيق لدفع جهود العمل العربي المشترك، في إطار جامعة الدول العربية“.

كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في كل من السودان ومالي ومنطقة الساحل والصحراء، بحسب بيان للمُتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ.

العلاقات الاقتصادية والاستثمارية

وتباحث الوزيران مُجمل العلاقات الثنائية، ومستجدات الملفات الإقليمية والقضايا العربية ذات الاهتمام المُشترك، وأعربا عن اعتزازهما بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكدا على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق الثنائي المستمر في مختلف المجالات، مع العمل على تعزيز أوجه العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، بما يُلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويعكس الأواصر التاريخية التي تجمعهما، فضلاً عن التأكيد على أهمية الإعداد الجيد لعقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة بين البلدين.

كان شكري، استقبل لعمامرة، في وقت سابق الأحد، لتنسيق التعاون بين البلدين، على هامش زيارة سريعة إلى القاهرة، قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في الجزائر، مارس المقبل.

وقال أحمد حافظ، على “تويتر”، قبل بدء المباحثات إن اللقاء يستهدف “بحث سُبل تعزيز التعاون الثنائي في إطار العلاقات الراسخة بين البلديّن الشقيقين”، بالإضافة إلى “مناقشة القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.

مباحثات مع السعودية والإمارات

وتعد القاهرة ثالث عاصمة عربية يزورها وزير الخارجية الجزائري، خلال أسبوع، إذ عقد جلسة مباحثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء، في المملكة العربية السعودية، استعرضا خلالها “أهم محطات المسار التحضيري للقمة العربية بهدف توفير شرط نجاحها”.

والتقى لعمامرة، نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، السبت، وتناولت المباحثات بينهما “العلاقات الثنائية الأخوية وسبل توطيدها، إلى جانب القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تلك المتعلقة بمستجدات الأوضاع في العالم العربي”.

التحضير للقمة العربية

وكان مصدر من داخل الجامعة العربية قد أفاد إن هناك وفداً من الجامعة سيسافر إلى الجزائر الاثنين المقبل، للتحضير للقمة العربية.

وتأجلت القمة لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، حيث كانت مقررة في مارس 2020، إلّا أن الجامعة أعلنت في 29 فبراير 2020 تأجيلها بسبب انتشار فيروس كورونا. وعقدت آخر قمة في تونس عام 2019.

وفي سبتمبر الماضي، أعلن أبو الغيط أن القمة ستعقد في مارس 2022 في العاصمة الجزائرية، وأشار إلى أن أطرافاً عربية ترغب في فتح حوار مع سوريا وعودتها إلى الجامعة، بينما لفت إلى أن دولاً أخرى ترى أنه من المبكر الحديث في هذا الموضوع.

وأعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في نوفمبر الماضي، عن أمله في أن تشهد القمة العربية مشاركة سوريا. وأضاف أن دمشق من المفترض أن تكون مشاركة في القمة (للمرة الأولى منذ بدء الأزمة في سوريا قبل 10 أعوام).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى