الطائرات والسفن الحربية الصينية تجتاز الخط الأوسط لمضيق تايوان

بيلوسي تتعهد بعدم السماح لبكين بعزل تايبيه

قالت وزارة الدفاع التايوانية، الجمعة، أن “الطائرات والسفن الحربية الصينية” عبرت “الخط الأوسط” لمضيق تايوان الجمعة، معتبرة أن التدريبات العسكرية الأخيرة لبكين “استفزازية جدا”، بينما تعهدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، بعدم السماح للصين بعزل تايبيه.

وأعلنت الدفاع التايوانية، أن الجيش التايواني أصدر تحذيرات ونشر أنظمة صواريخ على الأرض لمراقبة الوضع في ظل التصعيد الذي تقوم به الصين.

ووصفت الوزارة الأنشطة العسكرية الصينية حول الجزيرة بأنها “استفزازية للغاية”، لافتة إلى أن الجيش التايواني يعد للجاهزية القتالية لكنه لن يسعى للحرب مع بكين.

وكان رئيس وزراء تايوان سو تسينج تشانج قال خلال وقت سابق الجمعة، إن “الجارة الشريرة” للجزيرة تستعرض قوتها “عند بابنا”، في إشارة إلى التدريبات العسكرية التي تجريها الصين حول تايوان هذا الأسبوع.

وأبلغ سو للصحافيين في تايبيه رداً على سؤال بشأن إطلاق الصين صواريخ، أن بكين “تدمر بتعسف الممر المائي الأكثر استخداماً في العالم من خلال التدريبات العسكرية”.

وتابع قائلاً إن دول الجوار والعالم يدينون تصرفات الصين.

عزل تايوان

وفي طوكيو التي تزورها ضمن جولتها الآسيوية التي شملت تايبيه أفادت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي: “لن يعزلوا تايوان من خلال منعنا من الذهاب إلى هناك. لقد أجرينا زيارات على مستوى رفيع… ولن نسمح لهم بعزل تايوان”.

وأوضحت بيلوسي أن زيارتها للجزيرة التي تعتبرها بكين تابعة لها، لم تكن تتعلق قط بتغيير الوضع الراهن في تايوان أو المنطقة.

وخلال أرفع زيارة لمسؤول أميركي للجزيرة منذ 25 عاماً، أشادت بيلوسي بديمقراطيتها وتعهدت بالتضامن معها، ما أغضب الصين.

وأضافت في مؤتمر صحافي عقب اجتماعها مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: “قلنا منذ البداية إن تمثيلنا هنا لا يتعلق بتغيير الوضع القائم هنا في آسيا، أو بتغيير الوضع القائم في تايوان”.

وتابعت: “إنه يتعلق بقانون العلاقات مع تايوان، وبالسياسة الأميركية الصينية، وبكل التشريعات والاتفاقات التي أرست ماهية علاقتنا. إن الأمر يتعلق بإحلال السلام في مضيق تايوان وبجعل الوضع القائم يسود”.

مناورات عسكرية في مضيق تايوان

وذكر تلفزيون الصين المركزي أن المناورات العسكرية التي بدأت، الخميس، ومن المقرر أن تنتهي الأحد، ستكون أكبر مناورات تجريها الصين في مضيق تايوان. وشملت التدريبات إطلاق ذخيرة حية على المياه والمجال الجوي حول الجزيرة.

وسقطت 5 صواريخ في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، ما دفع طوكيو إلى تقديم احتجاج قوي عبر القنوات الدبلوماسية.

وتشعر طوكيو، أحد أقرب حلفاء واشنطن، بقلق متزايد إزاء تنامي قوة الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي وإمكانية إقدام بكين على عمل عسكري ضد تايوان.

وقال كيشيدا إن طوكيو وواشنطن ستعملان معاً للحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وهو طريق ملاحة رئيسي.

وتحذر اليابان التي تقع أبعد جزرها الجنوبية بالقرب من تايوان أكثر من قربها لطوكيو، من أن التخويف الصيني لتايوان يمثل تهديداً متصاعداً للأمن القومي.

رد فعل مبالغ فيه

وأعرب المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الخميس، عن استعداد الولايات المتحدة “لما قد تفعله الصين”، وذلك في ظل التوتر بين الجانبين بعد زيارة بيلوسي إلى تايوان، وتصعيد الصين تدريباتها العسكرية في محيط الجزيرة اعتراضاً على الزيارة.

وقال كيربي: “نحن مستعدون لما قد تفعله الصين، وأعتقد أنه لن يكون من الجيد الخوض في التفاصيل حول ذلك”، مضيفاً: “لدينا قدرة عسكرية قوية في المنطقة وثقل اقتصادي ودبلوماسي”.

واعتبرت واشنطن، الخميس، أن إطلاق الصين 11 صاروخاً بالستياً في محيط تايوان “رد فعل مبالغ فيه” على زيارة بيلوسي.

وذكر كيربي أن “الصين اختارت المبالغة في الرد واستخدمت زيارة رئيسة مجلس النواب ذريعة لزيادة النشاط العسكري الاستفزازي في مضيق تايوان ومحيطه”، على حد تعبيره.

وأضاف: “نتوقع أن تستمر هذه الإجراءات في الأيام المقبلة، والولايات المتحدة مستعدة لما ستفعله بكين”، مبيناً أنَّ حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس رونالد ريجان” والسفن بمجموعتها الضاربة ستبقى في موقعها”.

وقال كيربي: “لن نسعى لأزمة ولا نريدها، وفي نفس الوقت لن نُمنع عن العمل في بحار وسماء غرب المحيط الهادئ بما يتفق مع القانون الدولي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى