النظام التركي يستعد لشن عدوان عسكري بري على شمال سوريا

روسيا ترسل تعزيزات عسكرية لمناطق سيطرة القوات الكردية والجيش السوري

يعقد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، يناقش “مكافحة الإرهاب” والاستعدادات لشن عدوان عسكري البري على شمال سوريا، فيما أرسلت روسيا تعزيزات عسكرية لمناطق سيطرة القوات الكردية والجيش السوري في محافظة حلب.

اجتماع مجلس الأمن التركي، يناقش الضربات الجوية التي نفذتها القوات التركية ضد المسلحين الأكراد في شرق سوريا وشمال العراق، ويجري تقييمات متعددة الأبعاد لعملية برية جديدة في شمال سوريا.

روسيا ترسل تعزيزات

وعلى وقع التهديدات التركية بشن عدوان عسكري بري، أرسلت روسيا تعزيزات عسكرية لمناطق تسيطر عليها القوات الكردية والجيش السوري في محافظة حلب في شمال سوريا، بحسب ما أفاد سكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتعد تلك التعزيزات الروسية الأولى في المنطقة منذ أن شنت تركيا قبل عشرة أيام ضربات جوية قالت إنها استهدفت المقاتلين الأكراد، ووسط تهديدات أنقرة بشن عدوان بري جديد ضد مناطقهم في تل رفعت (شمال حلب) وكوباني ومنبج (شمال شرق حلب).

وأفاد سكان في تل رفعت لوكالة فرانس برس، بوصول تعزيزات عسكرية روسية إلى المدينة ومحيطها، مشيرين إلى أن القوات الروسية وضعت حاجزاً جديداً عند خط تماس يفصل بين مناطق سيطرة القوات الكردية وتلك الواقعة تحت سيطرة أنقرة والفصائل السورية الموالية لها.

وأشار المرصد السوري لفرانس برس، إلى تعزيز القوات الروسية أيضاً تواجدها في مطار منغ العسكري المجاور، الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، ويتوقع المرصد “أن يكون الهدف من تلك التعزيزات وقف أو تأخير العملية التركية”.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، قد طالبت روسيا بالتدخل لدى أنقرة للحؤول دون تنفيذ تهديداتها بشن عدوان بري جديد ضد مناطق سيطرتها.

بيان البنتاغون

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أبلغ نظيره التركي الأربعاء “معارضته القوية” لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، معبراً عن قلقه من تصاعد الوضع في البلاد، وفق ما أفاد البنتاغون في بيان.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن أوستن عبر في اتصال هاتفي عن “قلقه من تصاعد الوضع في شمال سوريا وتركيا، بما في ذلك الضربات الجوية في الآونة الأخيرة التي هدد بعضها على نحو مباشر سلامة الأفراد الأميركيين العاملين مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة داعش”، بحسب البيان.

بدورها، أعربت فرنسا لأنقرة عن “قلقها العميق” بشأن الضربات التركية في سوريا والعراق والتي “تهدد التقدم” المحرز في مكافحة تنظيم “داعش”، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأربعاء.

وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو في اتصال هاتفي مع نظيره التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، إن هذه الضربات “تؤدي إلى تصعيد التوترات التي تهدد استقرار المنطقة والتقدم الذي أحرزه التحالف الدولي على مدى عدة سنوات في مكافحة داعش” بقيادة الولايات المتحدة ودول أخرى، وفق فرانس برس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى