لأسباب إنسانية وأخلاقية… أنصار الله تحظر الملاحة من وإلى ميناء حيفا
"الشركات التي تنتهك قرار الحظر سيتم إدراجها على قوائم العقوبات اليمنية"

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الثلاثاء، بدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا في فلسطين المحتلة، وإدراجه ضمن بنك أهدافها، رداً على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، ومواصلته الحصار والتجويع.
وهددت باستهداف أي سفينة متجهة إلى ميناء حيفا ، وأعلنت أنها خاطبت شركات الشحن بشأن قرارها حظر حركة الملاحة من وإلى الميناء.
وقالت أنصار الله إن “القرار جاء، ردًا على قرار تل أبيب توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة الفلسطيني”، حسبما ذكرت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة.
قوائم العقوبات اليمنية
ولفتت القناة إلى تصريح مركز “تنسيق العمليات الإنسانية” التابع للجماعة”، بأن “أي شركة تنتهك حظر الملاحة على ميناء حيفا، سيتم إدراجها على قوائم العقوبات اليمنية، ويحظر على أساطيلها عبور البحر الأحمر والمحيط الهندي”.
وأكد المركز أن “القوات المسلحة اليمنية ستستهدف أي سفينة متجهة إلى حيفا أو على صلة بها في أي مكان تطاله يدها”، مشيرة إلى أن “كل من يساهم في كسر الحظر على ميناء حيفا، يعدّ شريكا في العدوان والحصار على غزة”.
قرار إنساني
وقال مركز “تنسيق العمليات الإنسانية” في صنعاء، أن قرار حظر الملاحة في ميناء حيفا، هو إنساني وأخلاقي لوقف العدوان وفتح المعابر الى قطاع غزة”.
وجاء قرار جماعة أنصار الله، بعد أيام من إعلانها، في الرابع من مايو/ أيار الجاري، “فرض حصار جوي على إسرائيل بتكرار استهداف مطاراتها وفي المقدمة مطار بن غوريون في تل أبيب (وسط إسرائيل)”، ردًا على قرار تل أبيب توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة.
ويوم الأحد الماضي، تبنّت الجماعة، استهداف مطار اللد “بن غوريون” الإسرائيلي، بصاروخين أحدهما فرط صوتي من نوع “فلسطين 2” والآخر بالستي طراز “ذو الفقار”.
ومنذ استئناف تل أبيب، عملياتها العسكرية في قطاع غزة، في 18 مارس/ أذار الماضي، أعلنت أنصار الله، تنفيذ 28 هجوما على إسرائيل بالصواريخ والطائرات المُسيرة.
وفي الـ 18 من مايو/ أيار الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة، مؤكدا أنها بداية للعملية العسكرية التي أطلق عليها اسم “عربات جدعون“.
ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلية تفرض حصاراً قاتلاً على غزة، وتحظر دخول المساعدات من خلال المعابر وأبرزها معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، منذ بداية مارس الماضي.
كما تحظر إسرائيل على المنظمات الإغاثية الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، رغم التحذيرات العالمية من تفشي المجاعة وانتشار الأمراض وموت المرضى.