القوات الجوفضائية الإيرانية تقصف مقرين للموساد والاستخبارات العسكرية في تل أبيب

قصفت القوات الجوفضائية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بالصواريخ الفرط صوتية مقر الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي المسمّى بـ”أمان”، وكذلك مركز تخطيط عمليات الاغتيال التابع لـ”الموساد” في تل أبيب، وذلك بعد موجة صواريخ صباحاً طاولت مواقع عدّة داخل الأراضي المحتلة.
وشعبة “أمان” هي “شعبة الاستخبارات العسكرية”، وأحد الأجهزة الأمنية الأكثر أهمية وسرية في إسرائيل، فيما جهاز الموساد هو “هيئة الاستخبارات والمهمات الخاصة”، وهي وكالة الاستخبارات الإسرائيلية المركزية، ومجال عملها خارج حدود إسرائيل.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان، إن القوات الجوفضائية التابعة له استهدفت في هجمات صباح اليوم الثلاثاء، مركز المعلومات العسكرية للجيش الإسرائيلي المسمّى بـ”أمان”، وكذلك مركز تخطيط عمليات الاغتيال التابع لـ”الموساد” في تل أبيب، قائلاً إنّ هذا المركز يشتعل بالنيران في الوقت الراهن. وأكد الحرس أن الهجوم جاء “ضمن عملية نوعية ومؤثرة”.
وحاول الاحتلال الإسرائيلي فرض رقابة على ما حصل، لكن القناة 12 العبرية نشرت صوراً من المكان زاعمةً أنها لمحطة حافلات، لكن لافتة تحمل شعار شعبة “أمان” فضحت الأمر، وقد جرى تناقل الصور على نطاق واسع عبر تطبيق المراسلة “تليغرام”.
ومن جانبه، لفت مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء أحمد وحيدي، إلى أن القوات المسلحة الإيرانية قد أعدّت نفسها لحرب شاملة، مؤكداً “لقد أخذنا جميع الاحتمالات في الحسبان، وهيّأنا أنفسنا لمواجهة أيّ ظرف في ميادين الحرب”.
“مجرد مزاح”
وفي سياق متصل، نفى وحيدي “مزاعم حول انخفاض مخزون إيران الصاروخي”، قائلاً إنّ “الحديث عن تراجع مخزوننا من الصواريخ مجرد مزاح، فما زلنا لم نستخدم قدراتنا الصاروخية الاستراتيجية على نحوٍ كافٍ، وسندخل أسلحتنا الحديثة إلى الميدان متى اقتضت الضرورة.
وأوضح وحيدي، إن الصواريخ من الجيل الجديد ليست سوى جزء من هذه القدرات”، وتابع وحيدي أن بلاده ليست “قلقة” من إطالة أمد الحرب، متوعداً بأن “العدو سيرى في الأيام القادمة ما ستدخله إيران من ابتكارات في الميدان”.
وأكد أن “الظروف الميدانية على جميع الأصعدة تميل لصالح إيران، يوماً بعد يوم”، مشدداً على أنه “لا أساس من الصحة لمزاعم الكيان الصهيوني بتدمير الترسانة الصاروخية الإيرانية”، وقال إن “الجميع سيرى في المستقبل القريب ما تتمتع به القوات المسلّحة الإيرانية من قدرات وإمكانات في شتى المجالات”.
“كسر ظهر” إسرائيل
توعد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، العميد رضا طلائي، اليوم الثلاثاء، بـ”كسر ظهر” إسرائيل، مؤكدا أن تل أبيب “لا تمتلك القدرة على الصمود في حرب طويلة الأمد”.
وقال المتحدث العسكري في تصريح أدلى به عبر “شبكة خبر”، إن الشعب الإيراني يواجه حالياً “حرباً مفروضة”، وأن “العدو يسعى إلى إلحاق الأذى بقدرات ومقدرات الشعب الإيراني”.
وأشار طلائي إلى أن “العدو أظهر منذ الليلة الأولى استهدافه للنساء والأطفال”.
وذكر أن القوات الإيرانية استهدفت مركزا أمنيا استخباريا إسرائيليا، مؤكدا أنه “في نهاية المطاف، سيتم كسر ظهر إسرائيل”.
وأضاف طلائي أن إيران تتصرف ضمن إطار دفاعي، لكنها تستخدم في المقابل جميع إمكاناتها الهجومية والدفاعية، مشدداً على أن جبهة الدفاع الإيرانية شاملة، ويشارك فيها جميع فئات المجتمع.
“تشديد العقوبات على المتعاونين”
إلى ذلك، أكّد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغيري، اليوم الثلاثاء، أن القائد العام الأعلى للقوات المسلحة (المرشد علي خامنئي) لم يُعلن بعد حالة الحرب في البلاد، مضيفاً أنه “في حال إعلان حالة الحرب، تكتسب جميع الإجراءات والإجراءات القضائية طابعاً استثنائياً”.
وخلال الأيام الأربعة الماضية، اعتقلت الأجهزة الأمنية والشرطية الإيرانية، المئات بتهمة التجسس لصالح إسرائيل أو دعمها إعلامياً.
وفي السياق، وافق البرلمان الإيراني، بحسب ما أعلنه عضو هيئة رئاسته النائب علي رضا سليمي، على إدراج مقترح قانون “تشديد العقوبات على المتعاونين مع الحكومات الأجنبية المعادية” على جدول أعمال الجلسة غير الرسمية للمجلس، وقد وافق النواب كذلك على هذا الاستعجال بدرجتين في مناقشة المقترح المذكور.
ومن ناحية أخرى، أصدرت قيادة الأمن السيبراني في إيران، اليوم، أمراً بحظر استخدام المسؤولين وفرق الحماية المرافقة لهم لجميع أنواع المعدات والأجهزة المتصلة بشبكات التواصل والاتصالات العامة.
الاحتلال يعلن “اغتيال أرفع قائد عسكري” في إيران
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال “أرفع قائد عسكري إيراني”.
وجاء بيان الجيش، أنه “في أعقاب معلومات استخبارية دقيقة، وانتهاز فرصة عاجلة خلال ساعات الليلة الماضية، هاجمت طائرات سلاح الجو، مقرّ قيادة مؤهل في قلب طهران وقضت على علي شادماني، رئيس أركان الحرب في إيران، وأعلى قائد عسكري.
وبحسب بيان الجيش الاحتلال، “شغل شادماني منصب رئيس أركان الحرب الإيرانية، وقائد قيادة الطوارئ للقوات المسلحة، وقد أشرف على الحرس الثوري وعلى الجيش الايراني.
في بداية الحرب عُيّن لقيادة القوات المسلحة الإيرانية بعد أن جرى القضاء على سلفه غلام علي رشيد خلال الضربة الافتتاحية للعملية”.