الولايات المتحدة تناقش مقترح وقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل تستدعي جنود الاحتياط

تواصل الولايات المتحدة مناقشة مقترح وقف إطلاق النار عن قطاع غزة، الذي قدمه الوسطاء ووافقت عليه حركة حماس، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، أن جنودا من قوات الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي بدأوا تلقي استدعاءات لعملية احتلال القطاع.
وقالت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت في مؤتمر صحافي الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب جهوده لإرساء السلام بين روسيا وأوكرانيا، يعمل على الصراعات المشتعلة في أنحاء العالم.
وتابعت: بالطبع يقضي الرئيس وقتا طويلا في محاولة إنهاء الصراع في غزة، وهو يريد أن ينتهي هذا الصراع.
وأجابت المتحدثة على سؤال عما إذا كانت واشنطن تدعم مقترح وقف إطلاق النار بغزة الذي قدمتها قطر ومصر، وأعلنت حماس قبوله أمس الاثنين.
وقالت بهذا الخصوص: لا أعتقد أنها مصادفة أن حماس قبلت هذا العرض بعد أن أدلى الرئيس ترامب بتصريح قوي للغاية حول هذا الصراع على وسائل التواصل الاجتماعي أمس. الولايات المتحدة تواصل مناقشة ذلك.
أوامر تجنيد واستدعاء لقوات الاحتلال
أفادت القناة 12، بأنه تم بالفعل البدء بإرسال أوامر تجنيد واستدعاء المعروفة باسم الأمر 8 لقوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي تمهيدا لاحتلال مدينة غزة.
وأكدت أنه خلال الأيام المقبلة، سيتم إرسال عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط، كما اتخذ رئيس الأركان اللواء إيال زامير، قرار تمديد خدمة جنود الاحتياط الذين يخدمون بصفوف الجيش حاليا.
وأوضحت أن هذه الخطوة العسكرية الجديدة تأتي تحضيرا لاحتمال احتلال مدينة غزة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يجري في الوقت الراهن كل الاستعدادات النهائية لتنفيذ خطة احتلال غزة.
ولفتت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أنه من الممكن أن تجرى المفاوضات بشأن تبادل الأسرى مع حماس تحت النار، ولن يتوقف الجيش إلا بعد التوصل إلى اتفاق وتوقيعه، على حد قولها.
والاثنين، قال ترامب إن عودة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة لن تكون ممكنة إلا بتدمير حركة حماس.
وأضاف في منشور على منصة تروث سوشيال التي يملكها: لن نرى عودة الأسرى المتبقين إلا بعد مواجهة حماس وتدميرها. كلما أسرعنا في ذلك، زادت فرص النجاح.
وأعلنت حماس الاثنين قبولها مقترحا قدمه الوسيطتان مصر وقطر بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
واليوم، أفاد مكتب رئيس حكومة ليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، بأن سياسة إسرائيل لم تتغير، (فهي) تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقًا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) لإنهاء الحرب.