فيتو أمريكي جديد على مشروع قرار دولي لوقف الحرب عن قطاع غزة

إسرائيل تواصل ارتكاب جرائم الإبادة والتهجير والتجويع بحق الفلسطينيين في القطاع

بينما تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة والتهجير والتجويع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، أخفق مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، في تبني مشروع قرار بشأن وقف إطلاق النار عن القطاع، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو.

وهذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن بشأن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

ونص مشروع القرار على مطالبة مجلس الأمن “بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم في غزة، تحترمه جميع الأطراف”، كما ذكر “بمطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين” في غزة.

وطالب مشروع القرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي برفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة فوراً ودون قيد أو شرط، وضمان توزيعها بشكل آمن ودون عوائق على السكان المحتاجين إليها، ولا سيما من قِبل الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين.

وجاء المشروع في سياق إصدار تقرير دولي يؤكد حدوث المجاعة في غزة والتوقعات بامتدادها إلى مناطق أخرى، وهو ما أشار إليه المشروع الذي نص على أن مجلس الأمن “يعرب عن قلقه العميق إزاء تقرير التصنيف المرحلي المتكامل الذي يؤكد أن هناك مجاعة حالياً في محافظة غزة، ومن المتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح وخانيونس بحلول نهاية سبتمبر/أيلول.

جرائم إسرائيلية متواصلة

ميدانياً، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، مستهدفاً بغارات وقصف مدفعي عنيف مختلف أنحاء القطاع، ما يؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى يومياً.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن إجمالي عدد الشهداء خلال 38 يوماً من عدوان الاحتلال الإسرائيلي البري المتواصل بلغ 3542 شهيداً، أي بمعدل يقارب 93 شهيداً يومياً، في جريمة حرب ممنهجة.

وجراء القصف المتواصل على القطاع والتحذيرات الإسرائيلية لتهجير سكان مدينة غزة، نزحت أعداد كبيرة من الفلسطينيين إما سيراً وإما مستخدمة المركبات أو العربات التي تجرّها الحمير، محملّة ما تيسّر من المتاع القليل المتبقي.

وعمّق الاحتلال الإسرائيلي عزلة مدينة غزة بقطع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للبنية التحتية في المدينة.

ورغم الإدانة الأممية والحقوقية لهذه السياسة التي توصف بأنها “خطيرة وغير أخلاقية”، فإن إسرائيل تواصل تنفيذها دون أي اعتبار للقانون الدولي، ما يعزز من تجاهلها التام المعايير الإنسانية وحياة المدنيين في غزة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، راح ضحيتها نحو 64 ألفا و871 شهيد، و164 ألفا و610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة لآلاف المفقودين الذين لم يعرف مصيرهم.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى