القاهرة تدعم خطة ترامب بشأن غزة وتؤكد وجود ثغرات فيها
وتنسق مع قطر وتركيا لإقناع حماس بالرد الإيجابي عليها

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن القاهرة تدعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورؤيته لإنهاء الحرب في غزة، مؤكد وجود ثغرات فيها تتطلب مزيدًا من النقاش بشأن كيفية تنفيذها، خصوصًا ما يتعلق بمسألتي الحكم والأمن.
وأوضح عبد العاطي أن هناك العديد من الثغرات التي تحتاج إلى المعالجة في ما يخص خطة ترامب لغزة، مشيراً إلى أن تنفيذها ممكن في حال توفرت الإرادة السياسية، لكنه شدد على ضرورة مشاركة جميع الأطراف المعنية لضمان نجاحها.
وكان البيت الأبيض قد كشف في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن خطة من عشرين نقطة دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتبادل أسرى لدى حماس مقابل فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، وانسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة، ونزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة هيئة دولية.
مهلة ترامب
وأمهل ترامب، يوم الثلاثاء، حماس من ثلاثة إلى أربعة أيام للموافقة على الخطة. ولم تعط حماس ردها حتى الآن على الخطة.
وتضطلع مصر بدور وساطة رئيسي في جهود إنهاء حرب غزة، وصرح عبد العاطي بأن القاهرة تنسق مع قطر وتركيا لإقناع حماس بالرد بالإيجاب على الخطة، لكنه ظل حذراً للغاية.
وقال وزير الخارجية المصري: “نحن حذرون للغاية، ونتحدث مع حماس الآن لمعرفة رد فعلهم على هذه الخطة بشأن غزة.. نحاول إقناع حماس بالرد بالإيجاب على خطة ترامب”.
وتابع: “إذا رفضت حماس، كما تعلمون، فسيكون الأمر صعباً للغاية. وبالطبع، سنشهد مزيداً من التصعيد. ولهذا السبب نبذل جهوداً مكثفة لجعل هذه الخطة قابلة للتطبيق والحصول على موافقة حماس”.
ثغرات في خطة ترامب
وأضاف الوزير المصري أنه على الرغم من دعمه الواسع لمقترح ترامب بشأن غزة، هناك حاجة إلى مزيد من النقاش حوله.
واعتبر أن “هناك الكثير من الثغرات التي يجب سدها، ونحن بحاجة إلى مزيد من النقاش حول كيفية التطبيق، لا سيما في قضيتين مهمتين هما الحكم والترتيبات الأمنية”، إلا أنه شدد قائلاً: “ندعم خطة ترامب ورؤيته لإنهاء الحرب، وعلينا المضي قدماً”.
وأضاف: “لن يحدث التهجير، لن يحدث، لأن التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية.. لن نسمح بحدوث ذلك تحت أي ظرف”.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية المصري أنه لن يكون لحماس “أي دور” في مستقبل غزة، قائلاً: “هناك اتفاق تام بيننا كعرب ومسلمين، وحتى بين أعضاء حماس أنفسهم. إنهم يدركون جيداً أنه لا دور لهم في المستقبل، وهذا واقع”.