الفصائل الفلسطينية توافق على تسليم إدارة غزة للجنة من “التكنوقراط” وإنشاء لجنة دولية للإعمار

روبيو يتبنى إشتراطات إسرائيل تجاه قوة الأمن الدولية والأونروا والأخيرة ترد على تصريحاته

أعلنت الفصائل الفلسطينية موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مستقلة مؤقتة تتشكل من “التكنوقراط”، وإنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة الإعمار، فيما قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، إن قوة الأمن الدولية في القطاع يجب أن “تتكون من الدول التي تشعر إسرائيل بارتياح حيالها”.

وأكدت الفصائل المجتمعة في القاهرة، في بيان صحافي، أهمية “استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار”.

وذكرت أنها اتفقت على “دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية كافة، وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع وتنهي معاناة المواطنين”.

روبيو: قوة الأمن بغزة يجب أن تتكوّن من دول ترتاح لها إسرائيل

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، الجمعة، إن قوة الأمن الدولية في غزة يجب أن “تتكون من الدول التي تشعر إسرائيل بارتياح حيالها”.

وذكر روبيو من مركز التنسيق العسكري المدني في كريات غات: “هناك دول عدة اقترحت المشاركة (..) قوة الأمن الدولية في غزة يجب أن تتكون من الدول التي تشعر إسرائيل بارتياح حيالها”.

وتابع: “سنواصل التزاماتنا بموجب اتفاق عزة وحققنا تقدما كبيرا.. ولن يكون لحماس أي دور في مستقبل غزة”.

وأوضح روبيو: “لن تكون غزة مصدر تهديد لإسرائيل.. وفي حال خرقت حماس اتفاق غزة سنعتمد آليات أخرى لنزع سلاحها”.

وأكد: “يجب التركيز الآن على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

من جهة أخرى، شدد روبيو على أن “تصويت الكنيست بالقراءة التمهيدية على ضم الضفة الغربية كان إحراجا لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو”، مضيفا: “لا أعتقد أن ضم الضفة الغربية سيحدث”.

وأردف قائلا: “نريد سلاما في المنطقة لا يهدد أمن إسرائيل.. وسنحاول إرساء فرص لتحقيق الازدهار والاستقرار في غزة”.

روبيو: الأونروا لن تلعب أي دور في غزة

وأضاف روبيو، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لن تلعب أي دور في المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف روبيو في تصريحات للصحافيين في مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) في إسرائيل: “الأونروا لن تلعب أي أدوار، الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي على الأرض هنا، ومؤسسات خيرية وإنسانية أخرى، ونحن على استعداد للعمل معهم، ولكن ليس أونروا التي أصبحت تابعة حماس”، على حد قوله.

“الأونروا” ترد على روبيو

في المقابل، قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة،  إن تصريحات روبيو التي تزعم أن الوكالة ذراع لحركة حماس، لا تستند إلى أي أدلة واقعية.

وأكد أن الوكالة لطالما عملت في إطار الحياد والاستقلالية التامة، وتحت رقابة أممية دقيقة.

وأوضح أبوحسنة، اليوم الجمعة، أن القرار الأخير لمحكمة العدل الدولية أعاد التأكيد على أن “الأونروا” منظمة مستقلة وحيادية، ولا يوجد أي اختراق من قبل الفصائل الفلسطينية لعملها، ما يجعل تلك الاتهامات ذات طابع سياسي بحت.

وأضاف أن الحملة ضد الوكالة الأممية ليست جديدة، فهي من 2018 حينما أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التمويل عن الوكالة رغم إشادة كبار المسؤولين الأمريكيين حينها بجودة مدارسها ومناهجها التي تُعزز قيم السلام والتعايش.

وأشار إلى أن هذا التناقض في الموقف الأمريكي يثبت أن الهجوم على الأونروا مرتبط بمواقف سياسية وليس بأداء المؤسسة أو محتوى برامجها التعليمية.

وأكد أبو حسنة أن الوكالة ملتزمة تمامًا بالشفافية، وتسلم سنويًا قوائم بأسماء أكثر من 33 ألف موظف للدول المضيفة، بما في ذلك إسرائيل، التي لم تقدم أي اعتراض منذ 15 عامًا على وجود مخالفات.

وشدد على أن الأونروا ستواصل أداء دورها الإنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين، رغم الضغوط السياسية ومحاولات تهميشها، لأن وجودها يمثل التزامًا دوليًا بحقوق اللاجئين وحقهم في العيش بكرامة.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى