آلاف اللاجئين الإثيوبيين يفرون إلى السودان بسبب الصراع في شمال إثيوبيا

عشرات القتلى جراء هجوم "مروع" على حافلة ركاب إثيوبية

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأحد، إن عدد الفارين إلى السودان من الصراع الدائر في شمال إثيوبيا ارتفع إلى ما لايقل عن 20 ألفا.

وأوضحت بيانات المفوضية أن أكثر من 12500 لاجئ عبروا الحدود عند حمداييت وأن قرابة 7500 عبروا عند اللقضي في الفترة 7-14نوفمبر.

وتحاول وكالات محلية وأخرى تابعة للأمم المتحدة مساعدة اللاجئين الذين يصلون بأعداد متزايدة ومعهم القليل من الأمتعة والمؤن.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، مساء أمس السبت، بأن عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين وصلوا إلى ولايتي القضارف وكسلا حتى السبت، قد ارتفع إلى 24 ألفاً و944 لاجئا، فرارا من الصراع في إقليم تيغراي.

وعقد معتمد اللاجئين، عبد الله سليمان، ومساعد ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالسودان، يان هينس مان، اجتماعا مع المسؤولين في وزارة الصحة بالقضارف، تم من خلاله التباحث حول التدخلات التي تمت حتى الآن لاعانة هؤلاء اللاجئين والخطوات المطلوبة لمقابلة الزيادة المضطردة في أعدادهم.

ونقلت الوكالة على لسان هينس مان، أن الأولوية القصوى حاليا هي توفير المأوى والمأكل والمشرب لهؤلاء اللاجئين، وترحيلهم لمناطق آمنة وبعيدة من الحدود وإن المفوضية السامية تعكف الآن على إنشاء معسكرات تتوفر فيها كافة مقومات الحياة.

وناشد معتمد اللاجئين، المنظمات العالمية والمجتمع الدولي، للتحرك العاجل لتقديم الدعم للاجئين الفارين من الحرب في إقليم تيغراي، وقال إن الأوضاع في تفاقم مستمر وهو ما يستدعي تضافر الجهود لاحتواء هذه الأوضاع.

من جهة ثانية، قتل مسلّحون 34 شخصا على الأقل في هجوم “مروع” استهدف حافلة ركاب في غرب إثيوبيا، المنطقة التي شهدت مؤخرا سلسلة هجمات دامية ضد مدنيين، وفق ما أفادت لجنة حقوق الإنسان الوطنية الأحد.

وقالت اللجنة في بيان إن “التقديرات حاليا تشير إلى أن عدد الضحايا يبلغ 34 شخصا، ويرجّح بأن يرتفع” جرّاء الهجوم الذي وقع ليل السبت في منطقة بني شنقول -قماز، القريبة من حدود السودان وتضم سد النهضة الاستراتيجي.

وأضافت اللجنة أن هناك تقارير عن هجمات “مماثلة” وفرار البعض من العنف في أجزاء أخرى من تلك المنطقة.

وقال دانييل بيكيلي رئيس اللجنة “الهجوم الأخير إضافة مؤسفة للخسارة الإنسانية التي تقع علينا جماعيا”.

وحث السلطات الاتحادية والإقليمية على العمل معا لوضع استراتيجية لمنطقة بني شنقول-قماز بسبب “تواتر لا هوادة فيه” في الهجمات هناك.

وقالت الحكومة الإثيوبية إن رجال ميليشيات قتلوا 45 شخصا على الأقل في نفس المنطقة في سبتمبر.

ويأتي العنف وسط حرب بدأت قبل 12 يوما بين الحكومة الإثيوبية ومنطقة تيغراي المضطربة في شمال البلاد.

ويقول خبراء إن الصراع يمكن أن يشجع جماعات عرقية أخرى على استغلال الفوضى للضغط من أجل حكم ذاتي أكبر وأن نشر الجيش في تيغراي قد يجعل مناطق أخرى مكشوفة أمنيا.

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في 4 نوفمبر أنه أمر بشن عمليات عسكرية في تيغراي، في تصعيد للنزاع مع الحزب الحاكم للإقليم “جبهة تحرير شعب تيغراي”.

وتبنّت سلطات إقليم تيغراي في إثيوبيا الأحد الضربات الصاروخية التي طالت مطار عاصمة إريتريا المجاورة، في هجوم يعزز المخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق في منطقة القرن الإفريقي.

وقال رئيس إقليم تيغراي دبرتسيون غبر ميكائيل لفرانس برس إن “القوات الإثيوبية تستخدم كذلك مطار أسمرة” في عمليتها العسكرية ضد منطقته، ما يجعل المطار “هدفا مشروعا” على حد تعبيره للضربات التي وقعت ليل السبت.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى