إرهابيون يرتكبون مجزرة غربي النيجر

الهجوم الإرهابي جاء بعد يوم واحد من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية

تعرضت قرية تشومو بانغو، الواقعة في منطقة محاذية لمالي، لمجزرة جديدة، نفذها إرهابيون بحق السكان المدنيين في القرية، بحسب ما أفاد مسؤول محلي بمنطقة تيلابيري غربي النيجر، السبت.

كما أشار صحافي بإذاعة محلية إلى مقتل ما لا يقل عن خمسين شخصا في الهجوم.

وكانت مفوضية الانتخابات قد أعلنت في اليوم نفسه نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أفضت لتقدم محمد بازوم مرشح الحزب الحاكم ليواجه بذلك الرئيس السابق ماهمان عثمان في جولة ثانية تقرر إجراؤها شهر فبراير/شباط المقبل.

قالت السلطات المحلية بمنطقة تيلابيري غربي النيجر وسكان إن “العديد” من الأشخاص قُتلوا السبت بأيدي مسلحين في قرية تشومو بانغو الواقعة بالمنطقة وذلك في يوم إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.

وقال مسؤول كبير في تيلابيري إن “الهجوم حصل نحو الساعة 11,00 (بتوقيت غرينتش) وسقط قتلى”، دون أن يعطي حصيلة دقيقة أو تفاصيل بشأن ملابسات الهجوم. من جهته قال مسؤول محلي آخر “قُتل عدد كبير من المدنيين في هجوم على تشومو بانغو” القرية الواقعة في منطقة محاذية لمالي.

بدوره أشار صحافي يعمل في إذاعة محلية طالبا عدم ذكر اسمه، إلى أن “المهاجمين أتوا ليحاصروا القرية وقتلوا ما يصل إلى خمسين شخصا”، مضيفا أن هناك جرحى نُقلوا إلى أحد مستشفيات المنطقة.

في 21 كانون الأول/ديسمبر، أي قبل أقل من أسبوع من الانتخابات الرئاسية، أعلن جيش النيجر مقتل سبعة من جنوده في معارك في منطقة تيلابيري بالقرب من مالي.

وبحسب الصحافي فإن هجوم تشومو بانغو وقع في محيط تونغو تونغو حيث كان قُتل أربعة جنود أمريكيين من القوات الخاصة وخمسة جنود نيجريين في تشرين الأول/أكتوبر 2017 جراء هجوم أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” في الصحراء الكبرى مسؤوليته عنه.

ويأتي هجوم تشومو بانغو في وقت تصدر مرشح الحزب الحاكم في النيجر محمد بازوم نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 27 كانون الأول/ديسمبر بحصوله على 39,33% من الأصوات وسيواجه في الدورة الثانية الرئيس السابق ماهمان عثمان الذي حل ثانيا بنسبة 16,99% وفق النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية السبت.

تعرضت النيجر لهجمات متتالية شنها الإرهابيون على حدودها الجنوبية الغربية مع مالي وعلى حدودها الجنوبية الشرقية مع نيجيريا.

وتسببت الهجمات المتواصلة للجماعات الإرهابية في مقتل المئات منذ 2010 وفي نزوح مئات الآلاف (300 ألف لاجئ ومشرد في الشرق قرب نيجيريا و160 ألفا في الغرب قرب مالي وبوركينا).

والنيجر غير مستقرة منذ حصولها على الاستقلال قبل 60 عاما، وهي مصنفة على أنها أفقر دولة في العالم بحسب مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى