إسرائيل تواصل حربها على المجوّعين في غزة وترتكب مجازر جديدة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة بحق المجوّعين الذين ينتظرون الحصول على المساعدات الغذائية أمام مركزين للتوزيع في شمال غزة وجنوبها، كما واصلت حصارها للقطاع واستخدام الغذا كوسيلة للحرب والإبادة الجماعية.
وأفاد مصدر في مستشفيات القطاع باستشهاد 104 فلسطينيا، بينهم 73 من منتظري المساعدات، وعشرات المصابين من منتظري المساعدات في ينمجزرة ارتكبها الاحتلال شمال غربي مدينة غزة، في ظل تزايد حالات الوفاة بسبب التجويع.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن هناك أكثر من 900 شهيد و6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش، إلى جانب استشهاد 71 طفلا بسبب الجوع وسوء التغذية.
مجزرة زكيم إمعان في حرب الإبادة الوحشية
من جهتها، قالت حركة حماس إن المجزرة، التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين المجوّعين في نقطة توزيع المساعدات قرب منطقة زيكيم شمالي قطاع غزة، وأسفرت عن أكثر من 60 شهيدا إضافة لعشرات الجرحى، تمثل “إمعانا في حرب الإبادة الوحشية، واستخدام المساعدات والتجويع لاستدراج الأبرياء وقتلهم والتنكيل بهم”.
واعتبرت الحركة في بيان لها، أن ما يجري في غزة تطهير عرقي ممنهج يستخدم فيه القتل والتجويع والتعطيش أداة للإبادة الجماعية.
وحمّلت الاحتلال والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن مجازر نقاط المساعدات وآلية القتل الممنهج في غزة، مطالبة بتحقيق دولي عاجل في آلية توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية التي تحولت لأداة قتل للمدنيين.
كما طالبت حماس بفتح معبر رفح فورا لإدخال المساعدات المتكدسة، وإنهاء تحكم الاحتلال بحياة شعبنا المحاصر.
ودعت في بيانها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للتحرك العاجل لوقف المجاعة والمجازر في قطاع غزة.
كما طالبت الدول العربية والإسلامية بتحرك فوري لكسر الحصار وإسناد غزة في وجه الإبادة الجماعية.
“الأونروا”: “مؤسسة غزة الإنسانية” لم تثبت نجاحها
بدورها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأحد، إن سكان قطاع غزة لا يجدون طعاماً لإطعام عائلاتهم، مشيرة إلى أن الطريقة الحالية التي تتبعها “مؤسسة غزة الإنسانية” في توزيع الغذاء لم تثبت نجاحاً.
وشددت “الأونروا” على أن إسرائيل لا تزال تمنعها من القيام بعملها في قطاع غزة، داعية إلى رفع الحصار الخانق عن القطاع.
وقالت الوكالة إن الأمم المتحدة، بما فيها “الأونروا”، أثبتت خلال وقف إطلاق النار أنها قادرة على توفير الغذاء بأمان وعلى نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة.
“نحن أمام أكبر مجزرة جماعية”
وفي تعداد متقارب، أعلنت وزارة الصحة في غزة في إحصائها اليومي أن نحو 900 شخصًا استشهدوا بالقرب من مراكز توزيع المساعدات منذ أواخر أيار (مايو) وحتى 15 تموز (يوليو)، تلك المراكز باتت تعرف بإسم “مصائد الموت الأمريكية” وتعمل بشكل خطير تحت إشراف قوات الاحتلال.