المبعوث الأممي لدى ليبيا: المقاتلون الأجانب يتوافدون إلى طرابلس بالآلاف على متن سفن حربية

قال المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة ، الخميس، إن الهدنة المتفق عليها تم خرقها وأصبحت “حبرا على ورق”، ما أدى إلى خسائر بشرية، مؤكدا أن عمليات توريد السلاح لا تزال مستمرة بخلاف تدفق المقاتلين الأجانب.
وتابع سلامة في إحاطة أمام مجلس الأمن، إن البعثة تعمل على إيجاد تدابير لإبقاء الاقتصاد الليبي مستقرا في ظل هذه الأوضاع الأمنية، وتم توجيه الدعوات إلى اجتماع اقتصادي ثان حول ليبيا سيعقد بالقاهرة في 9 فبراير/شباط المقبل.
وكشف سلامة عن عمليات تدفق للمقاتلين الأجانب، قائلا “المقاتلون الأجانب يتوافدون إلى طرابلس بالآلاف ومعدات عسكرية متقدمة على متن سفن حربية على السواحل.
ودعا سلامة إلى الكف عن هذه التصرفات التي وصفها بـ”المتهورة” والالتزام بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وحول الأوضاع الإنسانية أكد أن أكثر من 149 ألف نازح غادروا منازلهم في طرابلس، وأن المهاجرين يتعرضون لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان داخل مراكز الاحتجاز في العاصمة.
استضافت العاصمة الألمانية برلين، الأسبوع الماضي، فعاليات مؤتمر “السلام في ليبيا”، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وانتهى مؤتمر برلين بإعلان المشاركين التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع.
واتفق المشاركون، في البيان الختامي الذي وقعت عليه 16 دولة ومنظمة، على بذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، مطالبين بتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وطالب البيان الختامي بإصلاح قطاع الأمن في ليبيا للعمل على قصر استخدام القوة على الدولة وحدها.
كما نص على احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ومحاسبة كل من يتورط في شن هجمات على مدنيين أو القيام بأعمال خطف والقتل خارج إطار القانون.
إلا أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لم يتوقف عن إرسال المرتزقة العناصر الإرهابية إلى طرابلس، إضافة إلى خبراء عسكريين أتراك وأسلحة ثقيلة ودبابات، وصلت من تركيا ليد المليشيات عبر ميناء طرابلس.
وقد رصدت العديد من التقارير الدولية في وقت سابق  أن ألفي مقاتل سوري وصلوا أو سيصلون إلى ليبيا قريبا، قادمين من تركيا، للقتال في صفوف مليشيات “السراج”.

ونقلت التقارير عن مصادر سورية في الدول الثلاث تأكيدها أن 300 عنصر من الفرقة الثانية لـما يسمى “الجيش الوطني السوري” التابع للمعارضة والمدعوم من أنقرة، دخلوا تركيا عبر معبر “حوار كلس” العسكري في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تلاهم 350 آخرون بعدها بخمسة أيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى