إيران: اعتقال مدع عام سابق بعد إدانته بتعذيب متظاهرين
اعتقلت السلطات الإيرانية الأحد سعيد مرتضوي المدعي العام السابق لطهران والمقرب من الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، على خلفية اتهامات بارتكاب “انتهاكات خطيرة” لحقوق الإنسان خلال احتجاجات 2009 المعارضة للحكومة، وفقا لوكالة “ميزان أونلاين” التابعة للقضاء.
أوقفت السلطات الإيرانية مدع عام سابق صدر بحقه حكم بالسجن لاعتباره مسؤولا عن مقتل معارض، حسب ما أفادت وكالة “ميزان أونلاين” الإعلامية التابعة للسلطات القضائية في طهران الأحد.
وحكم على المدعي العام السابق لطهران سعيد مرتضوي في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 بالسجن سنتين مع النفاذ. وفي منتصف نيسان/أبريل صدرت انتقادات كثيرة في الصحافة الإصلاحية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي وفي البرلمان، لعدم تنفيذ الحكم بحقه بعد.
وقال سعيد أيوبي محامي مرتضوي قبل الظهر في تصريحات أوردتها وكالة “إيلنا” القريبة من الإصلاحيين، إنه لا يملك “أي معلومات” عن اعتقال موكله.
ووفقا لمصدر مطلع نقلا عن “ميزان أونلاين”، “تعرف عناصر من قوات الأمن إلى مرتضوي وأوقفوه قبل ساعات في مدينة بشمال البلاد”.
وقالت وكالة إيسنا شبه الرسمية استنادا إلى مكتب مدعي عام طهران إن مرتضوي نقل بعد الظهر إلى سجن إيوين في طهران “لقضاء عقوبته”.
ومرتضوي مشمول بعقوبات تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لاتهامه بارتكاب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”، لا سيما توقيف “مئات الناشطين والصحافيين والطلاب” خلال قمع التظاهرات الضخمة في 2009 احتجاجا على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا.
وبعد منعه من مزاولة القضاء مدى الحياة في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 إثر فضيحة مقتل ثلاثة متظاهرين تعرضوا للتعذيب في السجن، أدين مرتضوي في تشرين الثاني/نوفمبر وصدر بحقه حكم مبرم بالسجن عامين لمسؤوليته في وفاة أحد هؤلاء المتظاهرين الثلاثة.